اللاجئون السوريون في أربيل قلقون على أرضهم وأقاربهم من التهديدات التركية

أربيل- نورث برس

العائلات السورية اللاجئة في إقليم كردستان العراق ليست بمنأى عن التهديدات التركية بشن عمليات عسكرية جديدة في شمالي سوريا، بينما هم كانوا ينتظرون أن يعم الاستقرار في بلدهم ليعودوا إلى العيش فيه.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منذ عدة أسابيع، عن  بعملية عسكرية جديدة في شمالي سوريا، لاستكمال ما سمّاه “المنطقة الآمنة”.

وتشعر العائلات السورية اللاجئة في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، بالقلق على أرضها وموطنها من التهديدات.

وعلى هذا النحو جاء حديث عدد من اللاجئين السوريين المقيمين في مدينة أربيل، لنورث برس، وهم يطالبون المجتمع الدولي بمنع تركيا من تنفيذ تهديداتها تجاه الشعب السوري.

وقالت اللاجئة بديعة شيخ موس، إنها قلقة على أهلها في سوريا، خاصة بعد إعلان تركيا عن عملية عسكرية قريبة، وتضيف: “نعيش هنا، لكن قلبنا مع أهلنا في سوريا، نريد السلام لأطفالنا وليس الحرب”.

ويرى عدنان عبد الرحمن دلو، وهو لاجئ سوري من شمالي سوريا، أن تركيا تخطط للتوغل في تل رفعت ومنبج، كما فعلت في عفرين وسري كانيه وتل أبيض وهو “أمر مرفوض”.

ويشدد اللاجئون على أن هذه العملية العسكرية هي “احتلال” جديد للأراضي السورية.

ويقول “دلو”: “يجب على الشعب السوري بكل أطيافه التوحد ومواجهة هذه العملية العسكرية، عبر قرار سياسي وشعبي مشترك ضد العدوان التركي”.

وشنت تركيا خلال السنوات الفائتة سلسلة عمليات استهدفت عفرين وتل أبيض وسري كانيه ومدن أخرى في ريف حلب، ما تسببت بدمار في البنى التحتية ولجوء الآلاف من تلك المدن إلى مناطق أخرى في سوريا وقسم منهم إلى إقليم كردستان العراق.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت الأسبوع الفائت، إنها تأمل أن لا تقوم تركيا بأي تحرك عسكري لما له تأثير كبير على المدنيين وعلى جهود محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

ويقول حواس إبراهيم ياسين، وهو لاجئ سوري من مدينة الحسكة، إن “اللاجئين السوريين هنا، يناشدون المجتمع الدولي أن يقف إلى جانب الشعب السوري، وأن يوقف تركيا من التوّغل داخل الأراضي السورية”.

إعداد: سهى كامل ـ تحرير: هوزان زبير