الرقة – يحيى عمر / فياض محمد – NPA
يعاني مزارعو شمال وشرقي سوريا هذه السنة، من الانتظار بطوابير طويلة أمام الصوامع ومراكز استلام الحبوب, لتسليم محصولهم إلى تلك المراكز, ويضطرون لدفع مبالغ كبيرة لسائقي الشاحنات, وتعزو الإدارة الذاتية هذا التقصير إلى المشاكل الفنية بالإضافة لضعف الإمكانيات.
وامتلأت أغلب الصوامع في إقليم الفرات ولم تعد تستلم المحصول من الفلاحين، فيما بقيت صومعتا الشركراك وعالية فقط شمال الرقة تقومان بعمليات الاستلام.
وتبلغ السعة التخزينية للصومعتين /200/ ألف طن, وتستقبل كل واحدة منهما في اليوم أكثر من /2000/طن حسب القائمين عليها.
بشار العيسى سائق شاحنة من سكان مدينة الرقة أوضح لـ”نورث برس” بأنه ينتظر منذ أسبوع “وصوامع الجلبية وعدتنا بأنها ستفرغ حمولتنا, وبعدها قالت لنا أنتم محولون إلى صوامع شركراك و هذا ليس عدلاً بحقنا”.
و يصل عدد الشاحنات في الطوابير أمام صومعة شركراك إلى أكثر من /400/ شاحنة، ويعود سبب تواجد هذا العدد الكبير لقلة عدد مراكز الاستلام.
حميد أحمد المضحي مزارع من سكان مدينة الرقة يطالب الإدارة الذاتية بتسريع استقبال محصول المزارعين وفتح مراكز أخرى, والعمل بورديتين “لكي لا ننتظر أياماً في الطوابير”.
مضيفا بأنه يجب على الإدارة تعيين مراقبين لتنظيم الدور, لأن هناك سيارات لا تلتزم بالدور مما يخلق مشاكل بين السائقين.
بدوره صرح المسؤول الفني في صوامع الشركراك شيخ محمد عبدو لـ”نورث برس”, قائلاً “بدأنا باستلام المحصول منذ يومين فقط في صوامع شركراك, واستقبلنا حتى الآن أكثر من ألفي طن, ونحن مستمرون في العمل وإذا لم تظهر مشاكل فنية سنستقبل حوالي/2500/ طن يومياً”.
لافتاً الى وجود صعوبات في إجراء عمليات الصيانة الدورية للصوامع بسبب عدم توفر قطع التبديل اللازمة.
ويضيف عبدو بأنه لا توجد محسوبيات, وعيّنا مراقبين لتنظيم الاستلام, و”إن لم تظهر مشاكل فنية, نستطيع استقبال حوالي/300/ شاحنة يومياً.”
وأشار عبدو أن أغلب مزارعي إقليم الفرات توجهوا إلى صومعة الشركراك و”سبب ذلك ضغطاً كبيراً علينا”, مطالباً المزارعين بالتوجه إلى المراكز القريبة إليهم.
والجدير بالذكر أن المزارعين في شمال شرقي سوريا, عانوا كثيراً هذه السنة من احتراق محاصيلهم, واستغلال أصحاب الحصادات, انتهاء باستغلال أصحاب الشاحنات لهم.
ويذكر أنه توجد تسع صوامع في مناطق الإدارة الذاتية في إقليم الفرات، ثلاثة منها موجودة في تل ابيض واثنتان في عين عيسى ومثلها في كوباني/عين العرب.
وأوقفت سبع صوامع عمليات استلام الحبوب نظراً لامتلائها، فيما لا تزال عمليات الاستلام مستمرة في صومعتي شركراك وعالية شمالي الرقة.