أكثر من 4 آلاف شخص يعايشون واقعاً مأساوياً في مخيم الصفصافة بشمالي إدلب

إدلب –  بشار الفارس – NPA
تصاعدت أعداد النازحين في الأسابيع الأخيرة ضمن مخيمات شمالي سوريا، نتيجة لتصاعد حدة الأعمال القتالية في مناطق خفض التصعيد بمحافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية.
وضمن هذه المخيمات المتناثرة كان مخيم الصفصافة الواقع إلى الغرب من مدينة سلقين بريف إدلب الشمالي أحد هذه المخيمات التي وقعت بين فكي غياب الدعم وتزايد عدد النازحين الوافدين إليها.
“نورث برس” استطلعت الأوضاع في المخيم، الذي يعاني من نقص الخدمات بشكل كبير وفق ما وصف قاطنوه مأساتهم، وكانت الخدمات الصحية والخدمية هي أول ما افتقد من قائمة خدمات قاطني المخيم.
وتضاعف عدد سكان المخيم إلى نحو 4 آلاف شخص من النازحين من ريف إدلب الجنوبي والريفين الشمالي والغربي لحماة، ممن دمرت منازلهم جراء القصف البري.
وأكد قائمون على المخيم بأن التصاعد المفاجئ لأعداد النازحين دفع بعض السكان للمبيت في العراء وتحت أشجار الزيتون بجانب المخيم.
فيما تحدث مدير المخيم، وائل المحمد لـ “نورث برس” بأن النازحين توافدوا إلى مخيم الصفصافة وبعضهم أجبر على الإقامة في أراضي زراعية بمحيط المخيم لعدم وجود مأوى كافي داخل مخيم الصفصافة، الذي أقيم منذ العام 2015.
وأضاف أن بعض النازحين الجدد لم يصطحب أي شيء من أمتعته ما دفعه لافتراش الأرض والتحاف السماء، مشيراً إلى أن المخيم يعاني من سوء الصرف الصحي وعدم وجود نقطة طبية ثابتة فه أو في المخيمات المجاورة.
” بتنا نتمنى الموت”
يروي مطر محمد، نازح من سهل الغاب بشمال غربي حماة أسباب نزوحه التي ردها إلى القصف المكثف من قبل القوات الحكومية السورية وسلاحي الجو السوري والروسي، وأنهم قصدوا المخيم دون اصطحاب أمتعتهم وأجبروا على المبيت لأيام دون مأوى بجوار المخيم.
وتابع بأن من استطاع شراء خيمة قد أمن نفسه وعائلته فيما بقيت كثير من العوائل مشردة في العراء دون التفاتة من المنظمات الإنسانية والإغاثية.
في حين لخص الحاج أبو نواف مأساته ومن معه في مخيم الصفصافة بالقول “نحن وضعنا ليس هناك أصعب منه ولم يمر على أحد”، وتابع قائلاً: “ليس هناك من طعام أو ماء وحتى أمتعتنا تركناها في القرية ونجونا بأرواحنا، بتنا نتمنى الموت نتيجة هذه الأوضاع التعيسة ولم يتبقَّ معنا قدرة مادية لشراء المستلزمات”.
وأكد القائمون أن المخيم الذي أقيم قبل 4 سنوات جرى دعمه بداية من قبل منظمة مرام وجمعية خيرات والهلال الأحمر ليتوقف الدعم بعد نحو عام واحد، وجرى دعم الخبز في المخيم من منظمة سكن إضافة لدعم المياه من منظمة PAH، فيما أوقف الدعم نتيجة لانتهاء العقود.