اللاذقية – عليسة أحمد – NPA
نفت شركة واتساب (تطبيق المراسلة الأكثر استخداماً) مسؤوليتها عن الخلل الحاصل في التطبيق ضمن سوريا خلال الأسابيع الأخيرة.
ولوحظ في الآونة الأخيرة أعطال تتعلق بالبطء الكبير في إرسال واستقبال البيانات مع صعوبة إرسال وتلقي الصور والوسائط المتعددة، فيما امتنعت شركات الاتصالات السورية عن توضيح أسباب هذا الخلل في ظل نفي شركة الواتساب مسؤوليتها.
واشتكى مستخدمون لـ “نورث برس” كثرة الأعطال التي يتعرض لها التطبيق، إذ استغرب الناشط الإعلامي أحمد الصالح تراخي شركة الاتصالات السورية في علاج الخلل أو توضيح أسبابه رغم الخسائر المادية والاقتصادية الكبيرة الناجمة عن تعطله في سوريا، بسبب الإقبال الكبير عليه من كافة شرائح المجتمع.
وأشار إلى أن الخلل أثر على عمله من حيث استغراق وقت أطول في تبادل المعلومات والصور التي يحتاجها وتعمد اللجوء لتطبيقات تسرع من عمل الواتساب وتعتمد على كسر “البروكسي”.
أما الطالبة الجامعية علياء الهاشمي تحدثت عن مساعدة الواتساب لها في إجراء المكالمات بأسعار زهيدة مقارنة بالاتصالات العادية، فضلاً عن تبادل المعلومات بسرعة كبيرة، وأبدت استياءها من التأخر في إصلاح الخلل وعودة التطبيق لسرعته السابقة.
الهاشمي ذهبت أبعد من ذلك واعتبرت الخلل تمهيداً لحظر التطبيق في سوريا نتيجة الخسائر الكبيرة التي تعود على شركتي الاتصالات الرئيسيتين في سوريا وهما (سيريتل وإم تي إن)، مشيرة إلى أن دخول الواتساب في يوميات السوريين تسبب بخسائر كبيرة للشركتين.
واعتبرت حظر تطبيق الواتساب إن حصل “ظلماً كبيراً بحق المواطنين”.
كما أثر ذلك على تواصل ربات المنازل مع ذويهم على حد تعبير “لطيفة مصطفى” وهي ربة منزل ومن مستخدمي التطبيق واسع الانتشار وأشارت لمعاناتها في التواصل مع أخوتها المقيمين في ألمانيا متمنية إصلاح الخلل في أقرب وقت ممكن”.
فيما يرى منير عيد وهو شاب عشريني من مستخدمي التطبيق، بأن الواتساب له منافع في تبادل المعلومات والتواصل وليس فقط للتسلية.
وأدلى سليم السعدي وهو خبير تقني ويعمل في الهواتف النقالة (الجوال)، بدلوه في قضية خلل الواتساب في سوريا، وأكد أن العطل محصور فقط في سورية وأن من يتواصل واياهم في دول الجوار لم يشتكوا من هكذا خلل.
وأضاف بأن “التطبيق أصبح صلة الناس مع العالم الخارجي لقلة التكلفة ولم يعد بإمكانهم الاستغناء عنه خاصة ان أغلب السوريين لديهم أقارب وعائلات خارج سورية يعتمدون عليه للتواصل معهم بتعرفة قليلة ونلجأ في هذه الحالات إلى استخدام كاسر البروكسي لتجاوز البطء والوصول إلى أداء أفضل”.
فيما لا تزال آمال السوريين في إصلاح الخلل أكبر من تخوفاتهم بمنع الواتساب في سوريا في الوقت الذي بات فيه هذا التطبيق منفذاً للسوريين نحو العالم وأداة تواصل اجتماعي مهمة ومنفذاً للتسلية وللعمل على حد سواء.