الإعدام نحراً وحرق الجثث.. جرائم ارتكبها “داعش” في سجن الصناعة

الرقة – نورث برس

وثق تقرير لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، إعدام نحو سبعين موظفاً وحارساً احتجزهم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في هجومه الأخير على سجن الصناعة في الحسكة، شمال شرقي سوريا.

واعتمد التقرير على شهادات ذوي الضحايا، موثقاً اكتشاف معدات وأدوات عسكرية صنعها عناصر التنظيم بطرق بدائية في السجن.

كما أرفق التقرير بصور من مصادر مختلفة توضح الجرائم التي ارتكبها عناصر التنظيم المتشدد.

ووثقت المنظمة، “أسر نحو سبعين موظفاً ومقاتلاً ممن وقعوا بيد عناصر التنظيم من بينهم عشرة ضحايا على الأقل جرى قتلهم نحراً وإحراق جثث بعضهم مع آخرين”.

ونقل التقرير شهادات ذوي بعض الضحايا تعرفوا على رفاة أبنائهم عبر علامات في أجسامهم.

وفي العشرين من كانون الثاني/ يناير الماضي، هاجمت خلايا نائمة للتنظيم سجن الصناعة والذي يضم الآلاف من معتقلي “داعش”، الذين اعتقلتهم “قسد” خلال سنوات الحرب ضد التنظيم المتشدد.

وتزامن الهجوم مع ثلاثة انفجارات في محاولة لتهريب السجناء، ليتمكن بعضهم من الفرار، بينما انتشر آخرون في الأحياء المحيطة بالسجن.

وعلى إثرها دارت اشتباكات قوية في تلك الأحياء، استمرت نحو عشرة أيام، إلى أن تمكنت قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي (الأسايش) وبدعم جوي من التحالف الدولي من السيطرة على الموقف.

أحداث السجن التي استمرت نحو عشرة أيام، تسببت بنزوح جماعي لسكان الأحياء المجاورة وتدمير عشرات المنازل والمحلات، إلى جانب تدمير مؤسسات خدمية وأفران وصوامع حبوب وكليات جامعة الفرات وكراج غويران.

ووثق التقرير فرار عدد من عناصر تنظيم داعش إلى مناطق سيطرة القوات التركية في شمال شرقي سوريا وخاصة مدينة سري كانيه.

وجاء الإعلان عن الخسائر البشرية، ليكون بمثابة صدمة لسكان شمال شرقي سوريا، إذ أدت الاشتباكات إلى “استشهاد 121 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية وموظفين وعاملين في السجن، بينهم أربعة مدنيين”، بحسب إحصائيات أعلنت عنها القيادة العامة لـ”قسد”.

إعداد وتحرير: زانا العلي