الولايات المتحدة وألمانيا تتفقان على إمداد أوكرانيا بأسلحة متطورة
أربيل- نورث برس
تعهدت الولايات المتحدة وألمانيا، أمس الأربعاء، بتزويد أوكرانيا ببعض الأسلحة المتطورة التي طالما رغبت في إسقاط الطائرات والمدفعية الروسية التي تضرب البلاد منذ الرابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي.
يأتي ذلك بينما اقتربت القوات الروسية من السيطرة على مدينة رئيسية في الشرق، بعد بسط سيطرتها على ما يقرب 80% من مناطق دونباس.
وقالت ألمانيا إنها ستزود أوكرانيا بأحدث الصواريخ المضادة للطائرات وأنظمة الرادار، بينما قالت الولايات المتحدة إنها ستوفر أربعة أنظمة وذخائر صاروخية متوسطة المدى متطورة.
وتحاول الولايات المتحدة مساعدة أوكرانيا على صد الروس دون إشعال فتيل حرب أوسع في أوروبا.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إنها تلقت تأكيدات بأن أوكرانيا لن تطلق الصواريخ الجديدة على الأراضي الروسية.
كانت الأسلحة الغربية حاسمة نسبياً لنجاح أوكرانيا في إحباط جيش روسيا الأكبر والأفضل تجهيزًا، مما أحبط مساعيها لاقتحام العاصمة وأجبر موسكو على تحويل تركيزها إلى منطقة دونباس الصناعية في الشرق.
لكن بينما تقصف روسيا المدن من الجانب الشرقي وتتقدم ببطئ، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مراراً وتكرارًا للحصول على أسلحة أكثر وأفضل، واتهم الغرب بالتحرك ببطء شديد.
وأنظمة الصواريخ الأميركية هي جزء من حزمة جديدة بقيمة 700 مليون دولار للمساعدة الأمنية لأوكرانيا. ويشمل ذلك أيضًا طائرات الهليكوبتر وأنظمة الأسلحة المضادة للدبابات “جافلين” والرادارات والمركبات التكتيكية وقطع الغيار والمزيد.
ويصل مدى الصواريخ إلى حوالي 50 ميلاً وهي عالية الحركة. كانت أوكرانيا قد دفعت دون جدوى للحصول على صواريخ يصل مداها إلى 186 ميلاً.
وتعليقاً على الدعم الأميركي الأخير، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن موسكو لا تثق في تأكيدات أن أوكرانيا لن تطلق النار على الأراضي الروسية و”نعتقد أن الولايات المتحدة تصب الوقود عمدا وجدية على النار”.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن دفع أوكرانيا للحصول على مزيد من الأسلحة هو “استفزاز مباشر يهدف إلى جر الغرب إلى القتال”. وحذر من أن قاذفات الصواريخ المتعددة ستزيد من مخاطر نشوب صراع موسع.
أما بالنسبة للتعهد الألماني بإمداد كييف بأنظمة الدفاع الجوي IRIS-T سيكون بمثابة أول تسليم لأسلحة دفاع جوي بعيدة المدى إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب.
وكانت ألمانيا تعرضت لانتقادات سواء في الداخل أو من الحلفاء في الخارج، لأنها لم تتخذ مواقف في المستوى المطلوب كونها أبرز دول الحلف الغربي.