دارسة تكشف تأثير تغير المناخ على إنتاج القمح شمال شرقي سوريا
القامشلي – نورث برس
كشفت دراسة لمنظمة “iMMAP” الدولية، أمس الثلاثاء، عن تأثير تغير المناخ على إنتاج القمح شمال شرقي سوريا، خلال السنوات الأخيرة.
وأشار تقرير المنظمة إلى أن تغير المناخ، وارتفاع متوسط دراجات الحرارة بنسية 0.8 درجة مئوية عما كانت عليه قبل مئة عام وانخفاض معدل هطول الأمطار بنحو 18 مل شهرياً أثرت على إنتاج القمح في شمال شرقي سوريا.
ولفت إلى أن 16 بالمئة من المزارعين لم تتوفر لهم فرصة للوصول إلى الموارد المائية كالآبار والأنهار.
وأشار التقرير، إلى تراجع نسبة انتاج القمح في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور بشكل ملحوظ خلال السنوات الخمسة الماضية بلغ نحو 30 بالمئة من الانتاج.
واعتمدت المنظمة في تقريرها الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، على جمع البيانات الثانوية وتحليلها، بما في ذلك مراجعة الأدبيات بناءً على المقالات البحثية الأصلية والتقارير الصادرة عن شركاء العمل الإنساني في سوريا والمجتمع الدولي.
المنظمة أشارت إلى تراجع في نسبة الموارد المائية في شمال شرق سوريا خلال السنوات الأخير.
وبيّنت أن تدفق نهر الفرات قد انخفض بنسبة 40 بالمئة، مما كان عليه في السنوات السابقة، وجفت العديد من روافد النهر بسبب بناء تركيا المزيد من السدود على نهر الفرات.
وأوصت المنظمة في تقريرها المجتمع الدولي على ضرورة تأسيس مبادرة إقليمية دولية لتنفيذ توصيات منتدى الحسكة الدولي للمياه والذي عقد نهاية أيلول/سبتمبر العام الماضي، لمنع وتخفيف الصراع على الموارد النهرية العابرة للحدود بما فيه نهر الفرات.
كما أوصت بالضغط على تركيا لتصرف حصص سوريا من مياه نهر الفرات لضمان الإنصاف والحصول على مياه الري وإنتاج الكهرباء الكافية.
وحثت المنظمة مجلس الأمن الدولي على تمديد تفويض إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى وفتح معبر تل كوجر “اليعربية” مع مناطق شمال شرق سوريا.