تنصل ضامني سوتشي وآستانة يثير حفيظة سكان بريف إدلب

إدلب – NPA


أثار التصعيد العسكري الكبير في الأسابيع الأخيرة حفيظة السكان ضمن مناطق خفض التصعيد، في محافظة إدلب وحلب وحماة واللاذقية.


التصعيد الذي خلف مئات الضحايا المدنيين وعدداً مضاعفاً من الجرحى والمصابين، وتسبب كذلك بدمار متزايد في البنية التحتية، في الوقت الذي تجري فيه مطالبات روسية لأنقرة بالالتزام بضماناتها في اتفاق سوتشي.


واستطلعت “نورث برس” آراء سكان من المتضررين في مناطق خفض التصعيد من القصف المكثف الذي تسبب بنزوح أكثر من /500/ ألف شخص ومقتل ما يزيد عن /700/ آخرين الذي تحدثوا عن مصالح الضامنين وتلاعبهم بمصير سكان إدلب ومحيطها.


إذ تحدث بشار الأسعد من أهالي مدينة أريحا بجنوبي إدلب أن “تركيا دولة لها مصالحها وليست فصيل ينفذ ما يمليه عليه داعموه”.


وذكر النازح من قرية كفرنجد عبد الله الأحمد أن “تركيا دولة تبحث عن مصالحها في المنطقة وعليها ضغوطات دولية بشأن إدلب”، فيما اعتبر أن “روسيا لم تكن ضامنة يوماً، بل كانت حليف الحكومة السورية الأساسي في هجومه الأخير على المنطقة”.


فيما قال يوسف الناصر من سكان أريحا: “التصعيد الأخير هو اختلاف سياسات دول ورسائل لتركيا” مضيفاً أن “استخدام تركيا للسياسة على المدى الطويل لم يخدم المنطقة وهجر سكانها”، ولفت إلى أن “روسيا استخدمت القوة إلى جانب الحكومة”.


أيضاً تحدث الناشط محمود أبو راس النازح من بلدة الهبيط في أريحا بجنوبي إدلب أن “تركيا لم تصرح حتى اللحظة بأي تصريح واضح حول موقفها مما يجري في مناطق خفض التصعيد” وأن “الروس شركاء للحكومة وليسوا ضامنين لأي اتفاق”.


وأشار أبو راس إلى القتال العنيف الذي جرى ضمن مناطق نزع السلاح في اللاذقية وإدلب وحماة بين فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية السورية والذي تسبب بمقتل عشرات العناصر من طرفي القتال.