تردي أوضاع النازحين في مخيمات إدلب وسط استمرار الحملة العسكرية وغياب المنظمات
جسر الشغور – براء درويش – NPA
شهدت معظم مخيمات النازحين في محيط منطقة خربة الجوز الحدودية مع تركيا غربي إدلب، ومخيمات ريف اللاذقية الشمالي في هذا العيد غياباً تاماً للمنظمات والمؤسسات الإنسانية.
إذ تراجعت نشاطات وفعاليات المنظمات هذا العام بنسبة 80 % مقارنة بالعام الماضي سواء بالمساعدات الإغاثية والمشاريع الخدمية والنشاطات الترفيهية للأطفال بحلول العيد.
ونتيجة ذلك شهدت معظم المخيمات غياباً لفرحة العيد والإقبال عليه بسبب كثرت البطالة والفقر وغياب الدعم.
وينتشر في محيط قرية خربة الجوز أكثر من /15/ مخيم بينهم مخيمات عشوائية يقطن فيهم أكثر من /2500/ عائلة تعاني من ظروف إنسانية ومعيشية سيئة.
أحمد صادق مدير أحد المخيمات تحدث لـ”نورث برس” عن قلة فرص العمل وانتشار الفقر بين النازحين مقارنة بالعام الفائت “كان هنالك تحضير لرمضان وللعيد بإنشاء مطابخ رمضانية وتجهيز فعاليات ونشاطات للعيد بالعام الماضي لكن شهدت تراجعاً كبيراً هذه السنة”.
وتابع أحمد أن الدعم الإغاثي انخفض جداً وأنه “لم تعد هنالك حرية بالعمل في المخيمات، فهناك من يعارض ويقف بوجهنا”.
أما فراس أبو حسين أحد قاطني مخيم “عطاء الخير” أوعز غياب مظاهر العيد هذه السنة لسببين الأول “الهجمة الشرسة التي شنت على المدنيين من قصف وتدمير من قبل قوات الحكومة السورية خلال شهر رمضان وفترة العيد على المناطق القريبة من المخيمات، ونزوح عدد كبير من أهالي قرى ريف جسر الشغور الغربي إلى المخيمات، وخوف الناس من وقوع مجازر فيها إذا ما تم استهدافها من قبل القوات الحكومية”.
والسبب الثاني “الفقر الشديد لهؤلاء النازحين الذين لا يملكون ثمن حاجيات العيد خاصة بعد أن تخلت جميع المنظمات الإنسانية عن هؤلاء وانخفض الدعم بشكل واضح هذا العام، إلى جانب غلاء أسعار الألبسة والطعام والحلويات”.
وتفتقر معظم المخيمات للخدمات والمساعدات الإغاثية في ظل استمرار الحملة العسكرية وتدفق العائلات للمخيمات هرباً من القصف وتصاعد وتيرة المعارك بين فصائل المعارضة وقوات الحكومة السورية.