لجنة محلية في الرقة: تحذر من بذور ذرة صفراء ذات جودة سيئة
الرقة – نورث برس
حذر مسؤول في لجنة الزراعة والري في الرقة، الثلاثاء، المزارعين والفنيين الزراعيين من الانجرار نحو تداول بذور ذرة صفراء، مستوردة من مصادر أجنبية منتشرة في الأسواق “ذات جودة سيئة”، له تأثيرات عديدة على المحاصيل الزراعية المزروعة في المنطقة.
ومنتصف شباط/فبراير العام الجاري، أقرت اللجنة بمنع بيع بذور محصولي القطن والذرة المستوردة إلا من خلال المنافذ المرخصة.
وقال حمود الخلف وهو رئيس مكتب الوقاية في لجنة الزراعة بالرقة، إن هناك أنواع بذور مستوردة منتشرة في الأسواق تشكل ضرراً على المحاصيل الزراعية وأهمها قلة الإنتاج الزراعي، كونها تعتبر “ذات جودة سيئة”.
ولوحظ انتشار كميات من هذه البذور التركية المستوردة المسمى بـ”سيلاج”، وهي من أنواع بذور الذرة الصفراء، يقصدها بعض المزارعين والفنيين الزراعيين لانخفاض سعرها، بحسب “الخلف”.
ويشكل سعر هذه الأصناف عامل إغراء للمزارعين أو الفنيين، حيث ينخفض سعرها ليصل لنسبة ٥٠ بالمئة مقارنة بسعر البذور المحلية.
وأضاف لنورث برس، أن هذه البذور يكون أساس استنباطها هو من “الحش” أي مجموع الإنتاج الخضري من العلف الأخضر فقط، لكن بالنسبة للحبوب يكون إنتاجها للأراضي الزراعية ضعيف وبعض الأحيان متوسط.
وقال إن هناك بعض المراكز الزراعية تستورد هذه الأنواع بدون معرفة ما يكتب على الأكياس ذات سعة (٢٥-٥٠ ألف حبة من البذور)، لعدم معرفتها بقراءة ما يكتب باللغة التركية المتواجدة على ملصقات هذه الاكياس، بحسب مكتب الوقاية.
وأشار إلى أن إنتاج الذرة الصفراء كمحصول تكثيفي في المنطقة يزرع من أجل حصاد حبوبها، إلا أن الأصناف المستوردة، المحسنة أو الهجينة (السيلاج) فإنتاجها قليل، ولا يوجد آليات لحصاد هذا النوع.
غير متعارف في المنطقة بشكل نهائي زراعة الذرة الصفراء بالأصناف المستوردة سواء كانت محسنة أو هجينة من أجل بذور (السيلاج) وعدم توفر حصادات مثل هذه النوع بالمنطقة.
وأصدرت اللجنة تعميماً لأصحاب الصيدليات الزراعية والفنيين، بمحاسبة ومسائلة كل من يتعامل بهذه الأنواع من البذور.
وفي التاسع عشر من شهر شباط/فبراير العام الجاري، قال مسؤول في لجنة الزراعة والري في الرقة، إن قرار منع بيع بذور القطن والذرة الصفراء المستوردة، هو “للحد من عمليات الغش”.
وذكر “الخلف” أن إمكانية تحليل مثل هذه البذور “صعب جداً”، ولكن بطرق بسيطة تجري فحص نسبة الإنبات، أما دراسة الصنف ومنشأه يحتاج لمراكز أبحاث ضخمة جداً وهي غير متوفرة بالمنطقة، ويكون الاعتماد الأكبر على اللصاقة المتواجدة على الكيس والتي تعتبر بمثابة “دستور الصنف”.