الهطولات المطرية والأمراض تخفض إنتاج محصول القمح في سهل الغاب

إدلب – براء درويش – NPA
تراجع إنتاج محصول القمح في منطقة سهل الغاب بالريف الشمالي الغربي لحماة، نتيجة زيادة الهطولات المطرية والإصابات بمرض “الصدى”.
وأكدت مصادر عاملة في القطاع الزراعي أن إنتاج محصول القمح تراجع إلى أقل من نصف الإنتاج السابق خلال الأعوام الفائتة، نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة التي شهدتها مناطق الشمال السوري في الأشهر الأخيرة.
وأوضح المسؤول الزراعي في ناحية الزيارة معتز مواس لـ “نورث برس” أن القمح من المحاصيل الاستراتيجية التي تزرع في سهل الغاب إلا أن إنتاجه غير متوقع لهذا العام مقارنة بالأعوام السابقة”.
 
وأكد مواس تدني الإنتاج إلى أقل من النصف مقارنة بالعام الماضي، إذ “تراوح إنتاج القمح في العام الماضي بين /400/ و /600/  كلغ للدونم الواحد، ولكن هذا العام تبدل الحال وكان 90 % من الإنتاج ما دون /200/ كغ للدونم الواحد”.
 
وتعود الأسباب لزيادة الهطولات المطرية لهذا العام التي تجاوزت /800/ ملم مقارنة بالعام الماضي والتي بلغت /482/ ملم وفق ما أكده المسؤول الزراعي.
وأشار كذلك إلى أن “إصابة المحصول بمرض “الصدأ أدى لتدني مستوى الإنتاج وارتفاع تكاليفه لهذا العام من بذور وأسمدة ومبيدات وقائية أعاد على المزارع خسارة كبيرة”.
أما محي الدين طياوي، وهو أحد المزارعين في قرية زيزون قال لـ “نورث برس” أن “هطول الأمطار بشهر آذار وحده كافي ويغني عن كل السنة، أما إذا استمرت الأمطار ذلك يؤثر سلباً على المحصول”.
وأكد أن “التكاليف باهظة جداً وتباع المستلزمات بالدولار الأمريكي من أدوية وأسمدة وبذور وغيرها من الاحتياجات” لافتاً إلى أنه يجري البيع بالعملة السورية في حال انخفاض سعر صرف الدولار.
وأكد أنه تبلغ تكلفة الدونم الواحد لهذه السنة من /35 – 37/ ألف ليرة سورية، في الوقت الذي اتفق مزارعو قرية المشيك مع قرية زيزون في حديثهم مع “نورث برس” أن الأمطار سببت تلفاً في الحبوب، وأدى لانخفاض إنتاج الدونم الواحد إلى نحو /150/ بنتيجته.
وشهدت المحاصيل السورية خلال الأسابيع الأخيرة احتراق عشرات آلاف الهكتارات في مناطق مختلفة ضمن نفوذ القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة المسلحة وقوات سوريا الديمقراطية لأسباب مختلفة.
فيما كان برنامج الأغذية العالمي تحدث قبل نحو 10 أيام عن أن “أقل من خمسة في المئة من المحصول السوري الحالي تأثر إجمالًا”.