عضو باللجنة الدستورية: موضوع المشاركة في الاجتماع الثامن لم يبت فيه بعد

إدلب- نورث برس

قال بشار الحاج علي، وهو عضو عن المعارضة السورية في الهيئة الموسعة باللجنة الدستورية، الأحد، إن المشاركة في الاجتماع الثامن للجنة هو موضوع سياسي “يجب أن تجتمع عليه قوى الثورة والمعارضة من خلال هيئة التفاوض المخولة بذلك”.

ووصل، أمس السبت، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، والوفد المرافق إلى العاصمة السورية دمشق، لبحث ترتيبات عقد ثامن جولات الدستورية، بحسب صحيفة “الوطن” شبه الرسمية.

وقال “الحاج علي”، لنورث برس، إن “قرار مشاركة وفد المعارضة في الجولة الثامنة لاجتماع اللجنة الدستورية، لم يبت فيه، ولم يصرح أحد من هيئة التفاوض تعليق المشاركة، ولكن برأي الاستمرار دون جدوى هو عبث”.

ويرى “الحاج علي” أن المشاركة في الجولة المقبلة “ضرورية”، ولكن قوى “الثورة والمعاضة”، لن “تقبل فيها دون ضمان لتحقيق نتائج، على الأقل تعطي أملاً للشعب السوري”.

وأضاف “الحاج علي”، أن العملية الدستورية من خلال اللجنة الدستورية هي عملية طويلة، والشعب السوري بحاجة لدستور”.

ولكنه أشار إلى أنه “دون وجود إرادة سياسية للسير في بنود القرار 2254، بما في ذلك هيئة الحكم الانتقالي وتأمين البيئة الأمنة والمحايدة، لن يتم الاتفاق على دستور”.

وقال “الحاج علي”، إنه “حتى ولو تم الاتفاق على مسودة دستور، “فنحن أمام طريق طويل يجب المضي بوضع بنود القرار 2254 والانتقال السياسي ذلك بحاجة إلى توافق دولي أو لضغط دولي حقيقي على الطرف المعرقل ألا وهو النظام”.

وأواخر مارس/ آذار الماضي، انعقدت الجولة السابعة من اللجنة الدستورية قد في جنيف، عقب جولات ست “مخيبة للآمال”.

وناقشت حينها أربعة مبادئ، بحسب بيدرسن، وهي: أساسيات الحكم، هوية الدولة، رموز الدولة، تنظيم وعمل السلطات العامة، دون إحراز أي تقدم على هذا الصعيد.

وتعتبر اللجنة الدستورية من مخرجات مؤتمر سوتشي الذي عقدته روسيا، في مطلع عام 2018.

ويعوّل عليها في إصلاح الدستور أو وضع دستور جديد لسوريا، وتحظى بدعم ورعاية من الأمم المتحدة، والتي تراها الطريق الوحيد للوصول إلى الحل السياسي، بحسب رؤية بيدرسن.

وشدد عضو اللجنة الدستورية، على أنهم لا يطالبون بيدرسن “بإدانة النظام السوري، بقدر ما نطالبه أن يكون بعيداً عن الدبلوماسية الزائدة في توضيح من يعرقل عمل اللجنة الدستورية”.

وأشار إلى أن بيدرسن لا يقوم بالإدانة بـ”موقف سياسي”، مضيفاً: “نحن نطالب أن يقوم بتوصيف الحالة كما هي، بعيداً عن الدبلوماسية فهي لم تعد تخدم العملية السياسية ولا تعطي نتائج مرجوة”.

وقال بشار الحاج علي، العضو في الهيئة الموسعة باللجنة الدستورية، إنه “في هذه الظروف تزداد الضغوط على الشعب السوري، وينتظر تحقيق شيء ما، في حين أن اللجنة الدستورية حتى الآن ما زالت تراوح في مكانها”.

إعداد: إحسان محمد – تحرير: فنصة تمو