حلب – نورث برس
أعلنت شركة مياه حلب، خلال الأيام الماضية، عن برنامج تقنين جديد لضخ المياه إلى الأحياء الغربيّة مع قدوم فصل الصيف، حيث خفضت ضخ المياه إلى 12ساعة كل ثلاثة أيام بعد أن كانت يوم وصل ويومين قطع.
وقوبل قرار الشركة، بانتقادات واعتراضات من قبل السّكان فالتقنين الجديد سيُساهم في نقص كمية المياه الواردة إلى الأبنيّة السكنية وسيزيد من معاناتهم خاصة مع بدايات فصل الصيف.
وقال موسى شيخ البساتنة، وهو من سكان حي حلب الجديدة، لنورث برس: “منذ شهر ونحن نعاني نقصاً واضحاً في توريدات المياه وأحياناً نبقى بلا مياه ليومين بسبب ضعف الضخ”.
وأضاف: “في السّابق كان التقنين يومين قطع ويوم وصل، وكانت مدة مقبولة وخاصة مع قوة الضخ، أما مع البرنامج الجديد 60ساعة قطع و12 ساعة فالمياه لا تصلنا ولا سيما في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء.
أما محمد العطان (46 عاماً) من سكان حي الحمدانية، فيستعين بالصهاريج لملء خزانات منزله منذ أن خفَّضت الحكومة الكميات الواردة من المياه للمنازل وقننت ساعات الضخ.
يقول “العطان”: “برنامج التقنين الحكومي للمياه هو كالعادة قرارٌ غير مدروس وسيخلق أزمة مائية خانقة في حلب”.
بدوره يرجع زياد نجار وهو اسم مستعار لمهندس في شركة مياه حلب، السبب “الحقيقي” لبرنامج التقنين، إلى الأعطال المتكررة في محطة مياه الشرب في منطقة الخفسة على حوض الفرات، إضافة لحجز تركيا لمياه نهر الفرات.
ويضيف لنورث برس: “الكثير من الأحياء الشرقية لا تصلها المياه بكميات كافية وإذا قمنا بضخ المياه لمدة 24 ساعة كل يومين لكل مدينة حلب لن تكون لدينا كميات مياه شرب كافية”.
بالإضافة على أن محطة الخفسة، “لن تستطيع تحمُّل هذا الضغط بحال استمرت حالة عدم الاستقرار في منسوب حوض الفرات الذي قد يُعرضنا لأزمة مائية غير مسبوقة ليس فقط في حلب بل في مناطق الشرق والشمال السوري كافة”.