واشنطن تطالب بزيادة نقاط عبور المساعدات إلى سوريا وموسكو ترفض

أربيل- نورث برس

دعت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، خلال اجتماع لمجلس الأمن، أمس الجمعة، إلى زيادة عدد نقاط العبور لتلبية الطلب المتزايد على المساعدات الإنسانية إلى سوريا، فيما ربط المندوب الروسي آلية المساعدات بالعقوبات “الغربية” المفروضة على دمشق.

وكانت الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي خصت آلية تقديم المساعدات إلى سوريا.

وفي إحاطة ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة ديميتري بولانسكي، أبدى معارضة بلاده لتمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، وقال إن المجتمع الدولي لا يبذل الجهود الكافية لدعم مشاريع إعادة الإعمار المبكر في هذا البلد.

وربط المندوب الروسي آلية المساعدات بالعقوبات المفروضة على سوريا في إشارة إلى العقوبات الأميركية والأوروبية. وهذا ما أشار إليه المندوب البرازيلي أيضاً، ودعمه نظيرهما السوري بسام الصباغ.

وقال بولانسكي إن المشكلة الرئيسية هي أن “تنفيذ مشاريع الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار يتوقف على الاعتبارات السياسية للدول المانحة”.

وشدد ممثل سوريا على أن حكومة بلاده تتطلع إلى تعزيز إيصال المساعدات عبر الخطوط ، لكن آلية عبر الحدود “تنتهك باستمرار سيادة سوريا وهي معيبة بشكل خطير”.

ومع ذلك، أشار ممثل الولايات المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إلى أن مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود التي تمر من باب الهوى توفر الغذاء لـ 1.4 مليون شخص.

وحثت غرينفيلد “ليس فقط على تجديد التفويض عبر الحدود”، ولكن أيضًا على زيادة عدد نقاط العبور “لتلبية الطلب المتزايد على المساعدات الإنسانية”.

وقالت إن الولايات المتحدة ستقدم 800 مليون دولار كمساعدات إنسانية جديدة لسوريا.

من جهته، حذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة مارتن غريفيث، من انتهاء صلاحية المساعدة عبر الحدود لسوريا في غضون ستة أسابيع.

وقال إن عدم تجديد الآلية “سيعطل المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الذين يعيشون في شمال غربي سوريا ، بما في ذلك أكثر من مليون طفل”.

وكان مجلس الأمن، قد قرر تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا حتى العاشر من تموز/يوليو 2022.

وقال غريفيث، إنه في حين بلغ إجمالي التعهدات قرابة 6.7 مليار دولار في مؤتمر بروكسل الأسبوع الماضي، فإن هذه الالتزامات تمثل أقل من نصف إجمالي متطلبات التمويل لعام 2022.

وأضاف: “من المهم الآن تحويل التعهدات السخية المعلنة في بروكسل إلى مدفوعات مبكرة للتمويل”.

واستضافت بروكسل يوميْ التاسع والعاشر من أيار/مايو الجاري، المؤتمر السادس حول “دعم مستقبل سوريا و المنطقة”.

وأشار غريفيث إلى أنه في السادس عشر من أيار/ مايو، قامت القافلة الرابعة العابرة للخطوط بتسليم مساعدات غذائية إلى الناس في شمال غربي سوريا، مضيفًا أن خطط تسليم خامس قافلة جارية.

وشدد العديد من أعضاء المجلس على الحاجة إلى استخدام جميع الطرائق لتقديم المساعدة لملايين السوريين المحتاجين، فيما دعا آخرون إلى توسيع عمليات التسليم عبر الخطوط لاستكمال تلك الآلية واستبدالها في نهاية المطاف.

كما تحدث المندوبون عن التزامات المساعدات التي تم التعهد بها في مؤتمر بروكسل الأسبوع الماضي، بينما أكد آخرون على الحاجة إلى تجنب تسييس القضية الإنسانية وفصل المساعدة الإنمائية عن السياسية.

إعداد وتحرير: هوزان زبير