رئيس مركز الأمّة الإيراني: الاتفاق العسكري مع دمشق بداية لاتفاقات في مجالات مختلفة

نورث برس

 

قال فادي السيد، رئيس مركز الأمة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية، إنّ الدعم الإيراني لسوريا لن يقتصر على الجانب العسكري فقط، وإنّ الاتفاق العسكري هو بداية لاتفاقيات اقتصادية، تجارية، طبية، وعلمية.

 

ووقّعت طهران ودمشق، الأسبوع الفائت، اتفاقاً عسكرياً جديداً ينُص في أبرز بُنوده على تقديم منظومات صاروخيّة دفاعيّة لقوات الحكومة السورية، تُعزّز دفاعاته الجويّة، مِثلَما تُعزّز التعاون العسكري والأمني في شتّى المجالات بين البَلدين.

 

وأضاف رئيس مركز الأمة للدراسات الفكرية والاستراتيجية، فادي السيد في تصريحٍ خاص لـ "نورث برس" أنّ الاتفاق ذو طابع عسكري، ولن يزيد من واقع التواجد شيئاً، ويأتي في سياق دعم القوات الحكومية، للحصول على أسلحة متطورة وفتاكة وبشكل خاص منظومة الدفاع الجوي.

 

وقال أيضا "إنّ منظومة الدفاع الجوي ستمكن الجيش السوري من الحفاظ على السيادة السورية، ومنع استباحتها من قبل الاحتلال الاسرائيلي".

 

وأوضح السيد أن "الدفاعات الجوية الإيرانية لا تتعارض مع صواريخ (إس 300) الروسية، بل تعطي لسوريا قوة ومناعة أكثر عندما تمتلك أكثر من منظومة صاروخية، إن كانت روسية أو إيرانية".

 

وأشار إلى أن الاتفاق العسكري بين طهران ودمشق جاء بالاتفاق والتنسيق مع موسكو.

 

وبيّن أن هدف إيران من منح منظومة الدفاع الجوي ليس للرد على إسرائيل من سوريا، "لو أرادت طهران الرد المباشر على إسرائيل، يمكنها ذلك لأنّها تمتلك صواريخ بعيدة المدى تطلقها من إيران"، بحسب تعبيره.

 

وشدد على أن لإيران أساليب وطرق للرد تكون أقوى بكثير من المتوقع، "ليس كل عدوان يحتاج إلى ردٍ عسكري، إنما يمكن الرد عبر أساليب أخرى يكون وقعها أشد وأقسى".