منبج – نورث برس
شدد وجهاء العشائر في منبج على رفضهم للمشاريع التوسعية التركية في سوريا، الأربعاء، بذريعة مساعدة وحماية اللاجئين السوريين وإعادتهم إلى المناطق الآمنة.
وقال صادق العصيدي، شيخ عشيرة بني عصيد، في منبج، لنورث برس، إن “التجمعات السكنية التي تنوي تركيا تشييدها في الشمال السوري هي بالأساس مستوطنات لأن تركيا دولة محتلة وليس لها أدنى حق ببناء ولو غرفة صغيرة في أرض غير أرضها”.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه “يتم التحضير لمشروع جديد يتيح العودة الطوعية لمليون شخص من أشقائنا السوريين الذين نستضيفهم في بلادنا إلى المناطق الآمنة شمالي سوريا”.
وأضاف “العصيدي”، نحن أبناء سوريا “ابتلينا بجار سوء”، لافتاً أن “تركيا هي أساس البلاء في كل ما يحدث بسوريا عن طريق دعمها للمتطرفين وتسهيل دخولهم إلى سوريا والآن تقول إنها هنا لمساعدة السوريين وحمايتهم”.
وأضاف: “بعد كل ما قامت به تركيا تجاه جارتها سوريا لإطالة أمد الحرب السورية، نحن لا نستغرب إقدامها على هذه الخطوة تمهيداً للتغيير الديموغرافي وتغيير هوية المنطقة”.
وبحسب العصيدي، أن كلام أردوغان هو “كلام حق يراد به باطل” ففي الظاهر يبين للجميع أنه يحاول مساعدة الشعب السوري، ولكن في الباطن والمقصد الحقيقي هو اقتطاع قسم من الأراضي السورية وتثبيت “احتلالها”.
ومن جهته قال فهد الشلاش، أحد شيوخ عشيرة بني سعيد في مدينة منبج، إن “تركيا تدّعي أنها ستعيد اللاجئين السوريين إلى المناطق الأمنة”.
وتساءل: “أين هي تلك المناطق الآمنة؟ هل هي تلك المناطق التي تحتلها تركيا وهجرت أهلها وتحكمها شريعة الغاب، ويأكل القوي فيها الضعيف؟”.
وأشار إلى أن “تركيا تعمل على بناء المرافق الصحية والمستشفيات والمدارس في المناطق التي تدعي أنها لإعادة اللاجئين والغرض من القرار التركي بالأساس هو تغيير ديموغرافية المنطقة وتمهيد ضمها لتركيا”.
وطالب “الشلاش” المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بإيقاف بوضح حدود للتعديات التركية.
كما وانتقد الصمت الدولي حيال الاعتداءات التركية، مشدداً على وحدة الأراضي السورية ورفضهم لمحاولات اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية، تحت أي مسميات وذرائع.