اللجنة الأميركية للحريات الدينية تدعو إلى إشراك الإدارة الذاتية في جنيف واللجنة الدستورية

واشنطن – نورث برس

دعت نادين مينزا، رئيسة اللجنة الأمريكية للحريات الدينية، الثلاثاء إلى العمل على منح الإدارة الذاتية صفة سياسية معترف بها من خلال ضمّها إلى محادثات جنيف لافتةواللجنة الدستورية.

وأضافت “مينزا”، أن “تركيا تمنع باستمرار كل الجهود في هذا الإطار”. وذلك في ندوة أقامتها اللجنة الأميركية للحريات الدينية.

وقال بدران جيا كرد، نائب الرئيس المشارك للإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، إن وجود القوات الأميركية وعملها على منع الهجمات التركية ضد المنطقة هو أمر ضروري إلى حين التوصّل إلى حل سياسي نهائي.

ومن جانبها، قالت دستان جاسم، الناشطة السياسية الكردية، إن “الإدارة الذاتية وفكرة اللامركزية شكّلت انقلاباً على ما حاول نظام البعث زرعت عبر السنوات في صفوف المجتمع السوري من تفرقة وعدم ثقة بين الأقليات”.

وأضافت: “فمع ظهور تنظيم داعش رأى الكرد والسريان والآشوريين والإيزيديين أنفسهم أمام عدو مشترك ومصالح مشتركة تستدعي تحرّكات مشتركة”.

وذكرت “جاسم”، أن تركيا لاتريد أن تترك الناس يعيشون بسلام واستقرار في مناطق الإدارة الذاتية، لذلك نرى الهجمات التركية لا تتوقف”.

وداعت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى تراجع عن بيع تركيا طائرات إف-١٦ ووقف صفقات السلاح كوسيلة لمنع تركيا من التصعيد في المنطقة، وضرورة توقف الولايات المتحدة عن تجريم الحركة الكردية في سوريا وخارج الأراضي السورية.

ودعا ديفيد فيليبس، الباحث السياسي في جامعة كولومبيا الأميركية، إلى ضرورة اهتمام الولايات المتحدة بعامل الحريات الدينية وحقوق المرأة في مناطق الإدارة الذاتية.

وأضاف أن المنطقة تقدّم نموذجاً إيجابياً يناسب سوريا على المدى البعيد ولكن لن يكون بالإمكان إرسائه دون إشراك الإدارة الذاتية في اللجنة الدستورية والعملية السياسية الأممية حول سوريا.

وشدد على أنه على الولايات المتحدة أن تنظر إلى الواقع التركي وتتعامل مع تركيا كما هي في الحقيقة، وليس كما تتمنى الولايات المتحدة، فمن غير الصائب النظر إلى تركيا كشريك في المواجهة مع روسيا حيث توجد أدلّة كثير على تورّط تركيا مع روسيا في عدّة ملفات تضر بالصالح الأميركي.

وقال ماكس هوفمان، مدير ملف الأمن القومي في مركز التقدّم الأميركي، إن التزام بايدن بإبقاء القوات الأميركية في شمال شرق سوريا يأتي مدفوعاً بالرغبة بضمان هزيمة تنظيم “داعش” كمبدأ أساسي، وكذلك لإبقاء أوراق ضغط قوية بيد الولايات المتحدة ضد الأسد والوجود الإيراني في سوريا”.

وأضاف: “ولكن كل هذا لن يبقى مستقراً دون عامل الضغط على تركيا لوقف تصعيدها و هجماتها بالطائرات دون طيار”.

إعداد: هديل عويس – تحرير: محمد القاضي