مايكل روبين لـ"نورث برس": التصنيف الإرهابي يليق بتركيا وليس بـ"حزب العمال الكردستاني"

واشنطن – هديل عويس – نورث برس

 

اقترح مايكل روبين، الباحث الأمريكي المقيم في معهد "أمريكان إنتربرايز" والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في شهادته أمام اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الشهر الماضي، أن تقوم الولايات المتحدة بإزالة "حزب العمال الكردستاني" من قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة.

 

وشرح "روبين"، أمس الاثنين، في حوار خاص مع "نورث برس"، أبعاد هذا المقترح وإمكانية تحقيقه وتأثير العلاقات الأمريكية ـ التركية على الملف السوري.

 

وقال إن "الولايات المتحدة بحاجة ماسة إلى إعادة تقييم هذا التصنيف القديم وغير الواقعي،".

 

وأشار "روبين" إلى أن "ما فعلته (حماس) في غزة وما فعله تنظيم (الدولة الإسلامية) في العراق وسوريا يستحق تصنيف هذه الجماعات إرهابية، أما من تتهمهم تركيا علانية بأنهم شركاء أو منتمين (للعمال الكردستاني) فلم يفعلوا أي شيء يحرجنا كأمريكيين بل يستهدفون المتطرفين والإرهابيين الذين نعتبرهم أعدائنا في الولايات المتحدة".

 

وأوضح أن ما حدث في سوريا "أكبر دليل على أن هؤلاء الكرد المحاربين للتطرف هم شركاء لنا تجمعنا معهم نفس الأهداف وليسوا أعداء أو إرهابيين".

 

وأضاف، لقد كان هناك تضليل كبير عبر السنوات للجانب الأمريكي حول "حزب العمال الكردستاني" من الجانب التركي "الذي قدم لنا معلومات استخباراتية ملوثة ومزيفة لأبعد الحدود وهذا يجب أن يدفعنا لإعادة التفكير بشكل جدي برفع التصنيف عن (حزب العمال الكردستاني) وإعادة تقييم علاقتنا مع تركيا والتساؤل إذا ما كانت فعلاً حليف في "الناتو" أو راعية للإرهاب يناسبها ويليق بها التصنيف كدولة راعية للإرهاب وليس للحزب".

 

وقال "روبين" إن "التلاعب المهين لتركيا بجيمس جيفري، المبعوث الأمريكي إلى سوريا هو أمر مؤقت، وستكون أي إدارة قادمة قادرة على عكس هذا المسار وإعادة تقييم العلاقة مع تركيا".

 

وأوضح أن المناطق التي وصفها جيفري بـالمناطق الآمنة "باتت ملاذاً للإرهابيين بمجرد دخول القوات التركية إليها لتبدأ جرائم التطهير العرقي وسياسة ممنهجة قائمة على تغيير الحدود الشمالية لسوريا، الأمر الذي قاد إلى مأساة شاهدها العالم برمته".