الصحة العالمية: حاجات ومعاناة هائلة في سوريا علينا إنهاؤها

أربيل- نورث برس

دعت منظمة الصحة العالمية إلى إنهاء المعاناة السورية من خلال تأمين “مستقبل منصف وسلمي” يعتمد على الالتزام المتجدد للمجتمع الدولي والدول الأعضاء والشركاء.

وجاء ذلك خلال اجتماع عبر الإنترنت، أمس الجمعة، في إطار الاستعداد لمؤتمر الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل لضمان استمرار الدعم الدولي لسوريا واللاجئين السوريين.

واستضافت منظمة الصحة العالمية الاجتماع الافتراضي، إلى جانب الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي(UNDP).

وقال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري، إن الحفاظ على الاهتمام العالمي بسوريا يمكن أن يمثل تحديًا، بالنظر إلى احتدام الحرب لأكثر من عقد من الزمن واستمرار ظهور أزمات أخرى، بما في ذلك الوباء والأزمة، والصراع في أوكرانيا.

وأضاف المنظري، أن منظمة الصحة العالمية تتعاون مع شركائها “من أجل مداواة سوريا وتمكينها من أن تصبح دولة سلام وازدهار – لبناء مجتمعات قادرة على الصمود وحماية الحقوق الصحية وتقليل عدم المساواة الاجتماعية”.

وشدد على أن تحسين الصحة في سوريا يتماشى مع الجهود العالمية لتحقيق التنمية المستدامة.

وهذا يتطلب تعاونًا دوليًا جديدًا “من شأنه أن يحافظ على صمود وصحة الشعب السوري، مع التركيز على مجالات مثل الاستثمار وتبادل المعرفة والسياسات والتشريعات”، وفقاً للمنظري.

وقال إن “المستقبل المنصف والسلمي لسوريا يعتمد على الالتزام المتجدد للمجتمع الدولي والدول الأعضاء والشركاء”.

وشدد على ما وصفه بـ”تعددية جديدة” من أجل تحقيق الصحة للشعب السوري و”ضمان الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والازدهار المشترك”.

وفي الوقت الذي أقر فيه المنظري، بالحاجات والمعاناة الهائلة، قال إنه عاد من سوريا بتفاؤل حيث “أن هناك بوادر الصمود والأمل”.

واختتم المنظري حديثه بالقول: “دعونا لا ننسى الشعب السوري، دعونا ننهي معاناتهم، دعونا نوليهم اهتمامنا، خاصة الآن بعد أن أدى تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي إلى ترك الملايين في حاجة إلى المساعدة”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير