القامشلي – نورث برس
سقطت أكثر من 20 خيمة في مخيم نوروز في بلدة ديرك أقصى شمال شرقي سوريا، بسبب المُنخفض الذي أعلنت عنه الأرصاد الجّوية السّورية، وأرجع سكان تلك الخيام السّبب إلى كونها مهترئة، الأمر الذي تسبب ببلل حاجياتهم.
وقال عبد الحميد عبد العزيز، النّازح من قرية أم الكيف بريف تل تمر إلى مخيم نوروز، لنورث برس، إنهم قضوا ليلة أمس بصعوبة، بسبب وقوع الخيام إثر هطول كميات كبيرة من الأمطار.

ويقطن مع الرّجل أقاربه الذين نزحوا منذ ما يقارب الـ20 يوماً جراء القصف التّركي على قراهم، إذ يبلغ عدد العائلتين 12 فرداً.
ولم تتأثر العديد من الخيام ذات الأرضية الإسمنتية في المخيم، بينما اضطر بعض ساكني الخيام المُتضررة للاحتماء من مياه الأمطار في العربات المُتنقلة المعدة لتكون حمامات، والمطابخ الإسمنتية.
ووصفت حنان محمود خزام (22 عاماً) والتي تسكن في المخيم منذ سنة، ليلة أمس بـ”الجهنمية” إذ حملت عليهم الهواء والرّعد والمطر، وهو أمر يصعب على خيامهم تحمله.
ويسكن في مخيم نوروز، 790 عائلة نازحة من مناطق عفرين وسري كانيه وتل أبيض وتضم 3986 فرداً، بحسب أخر إحصائية لإدارة المخيم.
وبالنسبة للمخيمات في الحسكة، فلم يلحق بمخيم سري كانيه شرق الحسكة ومخيم واشوكاني القريب من بلدة توينة أي أضرار، حسب شهود عيان.
ولكن الملحق الجديد والذي تم إنشائه بمخيم سري كانيه قبل ما يقارب الشّهر والنّصف، بمعدل 80 خيمة صغيرة تقريباً، لاستقبال النّازحين جراء القصف التّركي على تل تمر وأبو راسين (زركان)، امتلأت أرضيته بالطين فقط.
ولا يوجد حتى الآن أي معلومات عن احتمالية وجود أضرار في مخيمي العريشة والهول.

وذكرت قوى الأمن الدّاخلي لشمال وشرق سوريا، الأحد، عبر صفحتها على فيسبوك، أنّ الطّريق الواصل بين مدينتي الرقة والحسكة مقطوع بسبب السّيول.
وبالنسبة لمخيمات ريف حلب الشّمالي والتي تحتوي نازحي عفرين، فهي مجهزة بشكل شبه جيد، إذ ساهم البلوك المحيط بالخيام بحمياتها من العاصفة المطرية ليلة أمس، حسب عدد من سكانها.
ومنذ أمس تستمر الأمطار بالهطول على كافة مناطق شمال شرقي سوريا، ولكن يتفاوت معدل هطولها وشدة الرّياح بين منطقة وأخرى.