اتهامات للحكومة باستغلال وارداتها الأخيرة من البنزين لبيعها بسعر الحر في حلب
حلب – نورث برس
اتهم سكان وسائقو سيارات في حلب، الأحد، الحكومة السورية باستغلال وارداتها الأخيرة من مادة البنزين لبيعها بسعر الحر في المدينة.
واليوم، باشرت شركة المحروقات التابعة لوزارة النفط في الحكومة السورية، بتوزيع واردات البنزين الأخير التي وصلت إلى مصفاة بانياس منذ أيام على محطات “البيع الحر” في المدن التي تُباع فيها بنزين “الأوكتان90- 95” بين دمشق وحلب واللاذقية.
وشهدت مدينة حلب خلال الأيام الأخيرة الماضية، نقصاً حاداً في مادة البنزين، ما دفع أصحاب السيارات إلى ركن سياراتهم أمام مداخل محطات الوقود.
وسارعت الحكومة، إلى توزيع وارداتها الجديدة من مادة البنزين “الأوكتان 90- 95” بالسعر الحر في دمشق وحلب وذلك لجني مبالغ تكاليف تأمين المادة، بحسب سكان.
وقال حسين أصلان، لنورث برس، وهو من سكان حي حلب الجديدة، “منذ 14 يوماً لم أستلم رسالة البنزين في حين تتوفر المادة اليوم في محطات التي تبيع البنزين بسعر 2500 ليرة والأوكتان 90- ٩٥، بسعر ٣٠٠٠ ليرة”.
وأضاف “أصلان” أنه قام بشراء 15 ليتراً من السوق السوداء بسعر 135 ألف ليرة حتى يتمكن من قضاء أيَام العيد مع عائلته.
وأمس أعلنت شركة المحرقات “سادكوب” في حلب عن توفر مادة البنزين في خمس محطات اثنتان داخل المدينة وثلاثة خارجها.
والمحطات هي (سادكوب في منطقة الزبدية – الحمصي في حي الصالحين داخل المدينة ومحطة موريس والرحاب على طريق حلب دمشق الدولي ومحطة مازن غطاس على طريق مسكنة في الريف الشرقي للمدينة).
وقال أحمد أبو الليل من سكان مخيم النيرب، لنورث برس، إنَّ الحصول على البنزين المدعوم أصبح من أمنياته اليومية وهو يراقب وصول الرسالة.
وأضاف: “أقف في طابور يضم أكثر من 300 سيارة تنتظر أن تصل إلى الكازية على طريق حلب دمشق”.
ويتساءل: “كيف يمكن للحكومة؟ أن توفر المادة في السوق الحر بسعر 2500 ليرة وتخفي المدعوم بسعر 110٠ ليرة”.
ودفع نقص المادة سكان إلى تحمل نقص أعباء المواصلات العامة “التكسي” التي تقلصت أعددها في الأحياء، في حين يرى سائقون أنَّ غياب البنزين المدعوم ما هو إلا مؤشرٌ على أن الحكومة تتجه لرفع الدعم عن مادة البنزين.