حلب – نورث برس
تشهد مدينة حلب شمالي سوريا، انقطاعاً شبه كامل لمادة البنزين، نتيجة نقص في التوريدات المخصصة للمدينة من قبل الحكومة.
ومنذ أسابيع تعاني المدينة أزمة نقص في مادة البنزين، فاقمت من معاناة السكان ولا سيما مع اقتراب موسم الأعياد، حيث ساهم انقطاع المادة في ارتفاع تعرفة التكاسي وازدياد نشاطها في السوق السوداء إذ وصلت إلى 8000 ليرة لليتر الواحد، بحسب سكان.
وقال محمد العجان وهو صاحب محل لبيع المستلزمات الزراعية في حي المشارقة في حلب، لنورث برس، “منذ 17 يوماً انتظر رسالة التعبئة عبر البطاقة الذكيّة ولم تصل”.

وأضاف: “الحكومة أقرت مدة سبعة أيّام للحصول على 25 ليتراً من البنزين وهي كمية محدودة ولكن تأقلمنا معها، ثم عاودت رفع المدة إلى عشرة أيام للتعبئة الواحدة وتقبلنا القرار كونه لا خيار لدينا. لكن في واقع الأمر رسائل التعبئة لا تصل سوى مرة واحدة في الشهر”.
وأشار إلى أن الحصول على بضع ليترات من البنزين، “أشبه بالحلم بالنسبة للكثيرين، نظراً للازدحام غير المسبوق على أبواب المحطات”. بحسب “العجان”.
وصرح مصدر في محافظة حلب فضل عدم الكشف عن اسمه لضروراتٍ أمنيّة، أنَّ “النقص الحاصل من مادة البنزين سببهُ نقص التوريدات للمدينة وأريافها فمن أصل ثلاثين صهريجاً من مخصصات حلب لا يصل سوى 17وأحياناً 15صهريجاً فقط”.
ولم يحدد المصدر لنورث برس، السقف الزمني لانحسار الأزمة، مُعيداً سببها إلى الحرب الأوكرانية التي أثرت عالمياً على المحروقات “وسوريا كانت من أكثر المتأثرين بها”.
بدوره قال ماهر الناشد، من سكان حي العزيزية لنورث برس، إنَّ “نقص البنزين أثرَ على حركة العمل والتعليم وسيؤثر حتماً على موسم الأعياد”.
وأضاف: “معظم السيارات الخاصة مركونة أمام المنازل وسيارات العمومي التاكسي تأخذ أجورها بناءً على سعر البنزين في السوق السّوداء في ظل غياب الرقابة الحكومية”.
وأشار إلى “الوضع يزداد سوءاً ولرُبما نشهد غياباً تاماً للبنزين وقد يصل سعره في السوق السوداء إلى 20 ألف ويزيد، مالم توفر الحكومة هذه المادة للكازيات وتُعيدَ التوريدات كما كانت قبل شهر من الآن”، بحسب “الناشد”.