كوباني- يحيى عمر/فياض محمد – NPA
طالب مزارعو مدينة كوباني/عين العرب الإدارة الذاتية بتعويضهم عن احتراق المحاصيل الزراعية, بالتزامن مع كثرة حالات احتراق الأراضي الزراعية في شمال وشرقي سوريا، مخلفةً اضراراً بمحصول القمح الذي يعد المورد الرئيسي لسكان المنطقة.
واندلعت الحرائق منذ ما يقارب الأسبوعين أراضي القرى الغربية لمدينة كوباني, لتلتهم النيران آلاف الهكتارات من المحاصيل, لتكثر في اليومين الماضيين بالتزامن مع تبني تنظيم “الدولة الإسلامية” لها في سوريا والعراق حسب تقرير نشرته صحيفة “النبأ” التابعة للتنظيم.
وشبت السبت الماضي حرائق في قرى جنوب كوباني/عين العرب والتهمت ما يقارب الـ/1500/ هكتار من محصولي القمح والشعير وأشجار الزيتون نتيجة ماس كهربائي, حيث بدأ الحريق من قرية قجر20// كم جنوب المدينة وامتد لأكثر من 25// كم, مروراً بكل من قرى هيجي، كاروز، طوطانك، وصولاً إلى قرية خانيك خليان.
مطالب بالتعويض
ويعزو الأهالي سبب احتراق هذه المساحات إلى ضعف استجابة الدفاع المدني وعدم جهوزيته, بالإضافة إلى توجه أغلب الحصادات إلى المناطق الشرقية طمعا بالمال, حسب الأهالي.
محمود خليل رشو(40 عاماً) من أهالي قرية هيجي, جنوب كوباني, طالب الإدارة الذاتية بتعويض المزارعين عن الأراضي المحروقة والتحقيق في سبب اندلاعها, مشيراً إلى أن معظم الحصادات في المنطقة اتجهت نحو المناطق الشرقية, في إشارة منه إلى الرقة وديرالزور والحسكة والجزيرة.
وقال رشو: “بسبب احتراق المحصول الزراعي لم نعد نملك شيئاً وأصبح حالنا سيء جداً” مشيراً إلى أن الإطفائيات لم تكن جاهزة لإطفاء الحريق, موضحاً أن إطفائيتين من أصل خمسة وصلتا إلى القرية, في حين تعطلت إحداهما ولم تستطيع الثانية إخماد النيران.
وألقى اللوم على الإدارة الذاتية لسماحها للحصادات بالخروج من المنطقة قبل الانتهاء من حصاد محاصيلهم, فكانت النتيجة خسارة المحصول الزراعي هذا العام.
من جانبه قال محمد فستق(50عاما) من قرية كاروز (حنوب كوباني): “ليس هناك حصادات لنحصد أراضينا, واحترق كل محصولي البالغ /70/ هكتاراً, ونطالب الإدارة الذاتية بتعويضنا لأننا فقدنا كل شيء”.
واستدان أغلب المزارعون حق البذار لزراعة محاصيلهم, ليقوموا بردها بعد الحصاد, إلا أن التهام النيران للأراضي, تسببت بخسارة ضعف ما سببته سنوات الجفاف التي مرت على المنطقة.