المجلس العسكري السّرياني: تصعيد تركيا في شمال شرقي سوريا هدفه ضرب المشروع الديمقراطي
القامشلي – نورث برس
حذر المجلس العسكري السرياني في القامشلي، الثلاثاء، من أن الهجمات التركية على مناطق شمال شرقي سوريا، هدفها ضرب المشروع الديمقراطي في المنطقة.
ومنذ بداية العام الجاري، تتعرض بلدة تل تمر وقراها وأبو راسين كذلك الأمر، لهجمات بالقذائف المدفعية والطّائرات المُسيرة.
وقال النّاطق الرّسمي باسم المجلس العسكري السّرياني ماتاي حنا، إن الهجمات التركية جاءت بالتزامن مع الوثيقة السياسية التي توحد الأحزاب السريانية الآشورية.
وفي الأول من نيسان/أبريل الجاري، وبالتزامن مع احتفالات (عيد أكيتو)، وقعت تشكيلات سياسية للسريان الآشور في منطقة الجزيرة السورية، وثيقة تفاهم سياسي بين المنظمة الآثورية الديمقراطية وحزب الاتحاد السرياني.
كما جاء التصعيد التركي بالتوازي مع الحديث عن استئناف الحوار الكردي ـ الكردي، “وهو ما أثار قلق تركيا التي تتربص بالمنطقة وتسعى لتعكير صفو المناخ الإيجابي فيها”، بحسب ما قال “حنا” لنورث برس.
كما أعرب الناطق باسم المجلس، عن اعتقاده في أن التّصعيد التّركي الأخير على قرى تل تمر وأبو راسين، تهدف من خلاله تركيا أيضاً “لإفراغ المنطقة من سكانها وضرب الأمن والاستقرار فيها”.
وشبه الناطق باسم المجلس العسكري السرياني، الوضع الحالي بما حصل في 2015، عندما حاول تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” إفراغ منطقة حوض الخابور بعد دخوله إليها، عبر تدمير الكنائس وخطف الأطفال والنّساء.
وأشار النّاطق الرّسمي باسم المجلس العسكري السّرياني، إلى أنّ القصف تزامن مع احتفالات أعياد المسيحيين، وهذا ليس بجديد على تركيا التي كانت تستهدف السّكان في أعياد نوروز والأكيتو وغيرها.