قيادي في المجلس الوطني: مصرون على الحوار الكردي وإنجاح "المهمة المصيرية"

القامشلي – عبد الحليم سليمان – نورث برس

 

قال محسن طاهر، القيادي في المجلس الوطني الكردي في سوريا، الأربعاء، إن انطلاق المرحلة الأولى من الحوار الكردي – الكردي انتهت بنجاح و"توافق سياسي"، وإنهم في المجلس جادّون ومصرّون في إنجاح ما أسماه "المهمة المصيرية " لتوحيد الصف الكردي، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية ستنطلق في الفترة القريبة المقبلة.

 

وذكر القيادي الكردي في تصريحات خاصة لـ"نورث برس"، أن حزب الاتحاد الديمقراطي يبدي اهتماماً بالحوار وأن "الراعي" الأمريكي يراقب خطوات الحوار عن كثب، وكلا الطرفين سيلتقيان بوفدين مؤلفين من سبعة أشخاص من كل طرف بعد توسعيهما.

 

وقال إنهم في مرحلة التحضير للحوار طلبوا من "صاحب المبادرة" قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وراعي الحوار "الجانب الأمريكي" إلى الجلوس مع حزب الاتحاد الديمقراطي فقط "بسبب المناخات وتراكم الخلافات بينهما"، وإن الطلب كان "متوافقاً" مع وجهة نظر عبدي والراعي، على حدّ قوله.

 

وقال أيضاً إن المجلس ليس لديه مشاكل مع بقية الأطراف السياسية الكردية، "ليس لدينا فيتو على الأحزاب غير المنخرطة في الإطارين (المجلس وحزب الاتحاد الديمقراطي)"، في إشارة إلى حزبي الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا، والديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا.

 

وزاد طاهر أنهم طالبوا بحل الخلافات في بداية الحوار مع حزب الاتحاد الديمقراطي، وأن "الأحزاب الأخرى لها قرارها الخاص في تحديد الطرف الذي ينضمون إليه للانخراط في الحوار من عدمه في المراحل اللاحقة. المسألة عائدة إلى تلك الأحزاب".

 

وحول موقف المجلس الوطني الكردي من بيان لـ"شخصيات سورية معارضة" رفضت إجراء حوار كردي – كردي، قال طاهر إن بيان تلك الشخصيات لا يخدم المصلحة الوطنية السورية ولا مصلحة المعارضة ولا مصلحة دول الجوار، وأضاف: "البيان احتوى على كثير من المغالطات. ويُشم منه رائحة التعصب الضيق".

 

ولم يستبعد القيادي في المجلس تدخل أطراف خارجية "للتشويش على الحوار الكردي"، معتبراً أن وحدة الصف الكردي تخدم الحالة السورية وتصب في مصلحة المعارضة والدول الإقليمية،

 

وأضاف: "المجلس يطالب بعلاقات حسن الجوار وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".