جراء الحصار.. سكان مهددين بفقدان عملهم في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب

حلب – نورث برس

يتخوف عمال ورش الخياطة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية المحاصرين من قبل القوات الحكومة منذ ثلاثة أسابيع، من توقف عملهم جراء الحصار وارتفاع أسعار المواد الأولية. 

وتعتبر ورشات الخياطة في الحيين المحاصرين في حلب، أهم قطاع للعمل الخاص وتوفر فرص عمل كثير لسكان الحيين.

وقال مسؤول باتحاد المنتجين بحلب، فضل عدم الكشف عن اسمه لدواعي أمنية، إن “أسعار الأقمشة بشكل عام ومستلزمات الخياطة والتي يجب أن تكون مصدرها من البضاعة الصينية حصراً، ارتفعت بنسبة 60 %، منذ بدء الحصار”.

وأضاف، لنورث برس، بأنهم كمنتجين يدفعون “مبلغ 300 ألف ليرة سورية، لكل سيارة نوع انترا و20 ألف على سيارة سوزوكي لحاجز الفرقة الرابعة لإخراج الألبسة الجاهزة لخارج الحيين المحاصرين”.

وأشار إلى أنهم يدفعون رشاوي لحواجز الفرقة الرابعة تتراوح ما بين 24 ألف دولار إلى 40 ألف لكل حاوية قماش يتم استيرادها من الميناء، بعد أن كانوا يدفعون سابقاً أربعة آلاف دولار.

ويوجد في حيي الشيخ مقصود والأشرفية نحو 1200 ورشة خياطة يعمل فيها ما يقارب عشرين ألف عامل.

وحذر من توقف الورشات عن العمل في حال مواصلة الحصار لفترة أطول إلى جانب فرض الضرائب الكبيرة من قبل حواجز الفرقة الرابعة.

ويتخوف محمد أفراز (37 عاماً)، عامل في إحدى ورش الخياطة بحي الشيخ المقصود الشرقي، من أن يفقد عمله بسبب الحصار قائلاً “بعد منع دخول الخبز والمحروقات إلى الأحياء لا نستبعد منع أشياء أخرى”.

وناشد “أفراز”، الجهات المسؤولة لحل الخلاف بشكل عاجل، منعاً لتفاقم الأوضاع المعيشية في ظل الاقتصادية المتردية.

ومنذ أكثر من أسبوعين، تفرض الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق، حصاراً على حيي الشيخ مقصود والأشرفية، وتمنع الطحين والمحروقات إليها.

وتوقفت أفران الحيين عن العمل، بعد نفاذ المخزون الاحتياطي جراء الحصار، وسط مناشدات السكان لفك الحصار.

كما يشهد الحيان نقصاً في توفير الأدوية جراء الضرائب المفروضة على الأدوية، فضلاً عن ارتفاع أسعار السلع الغذائية في ظل الحصار المفروض.

إعداد: فايا ميلاد – تحرير: عدنان حمو