موظفون في السويداء يشتكون من غلاء أجور المواصلات وأصحاب السيارات يتهمون الحكومة

السويداء – نورث برس

اشتكى موظفون في محافظة السويداء، جنوب سوريا، من غلاء أجور المواصلات الذي بات لا يتناسب مع دخلهم الشهري.

الارتفاع جاء بعد قرار الحكومة الأخير الذي خفض مستحقات أصحاب السيارات من مادة البنزين بحسب أصحاب سيارات التقت بهم، نورث برس.

وفي الخامس من الشهر الجاري، زادت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية في الحكومة السورية، الفترة الزمنية لوصول “رسالة البنزين” عبر البطاقة الإلكترونية، للسيارات الخاصة إلى 10 أيام بعد أن كانت سبعة، ولسيارات النقل العام وصلت المدة لستة أيام بعد أن كانت 4 أيام.

وقالت سعاد الحلبي، لنورث برس، وهي موظفة من مدينة السويداء، إنَّ مصاريف الموصلات تشكل عبئاً إضافياً علينا، ففي اليوم الواحد أتكلفُ 1200ليرة بين أجرة النقل داخلي والتكسي السرفيس داخل المدينة للوصول لمكان عملي”.

وأضافت: “راتبي الشهريّ من 100 – 120ألف، وهذا المبلغ لا يكفي أبداً مع الغلاء وأجور المواصلات”.

وذكرت “الحلبي”، أنه “كأننا نعمل للدولة دون مقابل، لم يبقَ لنا غير الخبز لنطعمَ أطفالنا”.

وقال باسل طويل، اسم مستعار لموظف في مدينة شهبا بريف السويداء، لنورث برس: “نظراً لقلة المواصلات أضطرُ أحياناً لأن أستقلَ تكسي خاص للوصول إلى مكان عمليّ بمبلغ 2500 ليرة واحتاج يوماً إلى 5000 ليرة للمواصلات علماً بأن يومية الموظف هي أقل من 4000 ليرة”.

وقال سائق تكسي في السويداء، لنورث برس، إنه “دائماً ما يقع اللّوم على أصحاب التكاسي برفع الأجور، علماً بأن قرار تمديد رسائل البنزين مؤخراً أثر على عملنا بشكل كبير وتراجع عملنا بنسبة 20% فاضطررنا إلى رفع التسعيرة”.

وأضاف: “نضطرُ لتعبئة البنزين من سوق الحرة بسعر 3500 لنستمر في العمل”.

وذكر أن “حرمان السيارات العامة بنسبة ٢٥% من مخصصاتهم من مادة البزين من قبل الحكومة أدى إلى ارتفاع الأجور، وبسبب الفساد الموجود في الدولة وليس نحن أصحاب التكاسي”.

إعداد: رزان زين الدين – تحرير: سلمان الحربيّ