مسيحيون سوريون في أربيل يحيون عيد الشعانين بعيداً عن كنائس بلادهم
أربيل – نورث برس
أحيا لاجئون مسيحيون سوريون في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، الأحد، عيد الشعانين متمنين أن يعيدوا العام المقبل في كنائسهم بسوريا.
وشارك المئات منهم في مراسيم عيد الفصح، في كنيسة القديس إبراهيم الأربيلي للروم الأرثوذوكس بمدينة عينكاوا في أربيل.
وتمنى السوريون بهذه المناسبة الخير والسلام لبلدهم سوريا، كما أعربوا عن شوقهم للصلاة في كنائسهم ومع أحبائهم في سوريا.
وجاءت أمنياتهم في صلوات أقامها الأب استيفانوس أبو عسلي، الذي دعا المصلين إلى الصبر على الآلام حتى الخلاص.
وقالت مريم كسيري، وهي شابة سورية من مدينة دمشق، لنورث برس، إنها “اليوم تشعر بالسعادة لأنها تصلي مع أصدقائها السوريين، وتتمنى أن تقرع مجدداً أجراس جميع كنائس سوريا وفي كل مدنها”.
وحمل المصلون الشموع، وأغصان الزيتون، وساروا في شوارع حي عينكاوا وسط مدينة أربيل، يتوسطهم الأب استيفانوس، يصلّون ليسوع المسيح.
وقال مهند حداد، وهو شاب سوري من مدينة حمص، إن “عيد الفصح المجيد مناسبة لإعادة إحياء الفرح وطقوس العيد، كما كان في سوريا.”
وجمعت الصلاة الشبان والشابات، والكبار والصغار، الذين ارتدوا زيّهم الأبيض وأوقدوا شموعهم مع آبائهم وأمهاتهم احتفالاً بالعيد.
وقالت جويدة العايق، وهي شابة سورية من حماة، إن تجمّع السوريين، أعاد إلى ذاكرتها مراسم العيد في سوريا، وخفّف عنها وطأة الهجرة والاغتراب، فيما تمنت الخير والسلام لبلدها.
أما ميريل منصور، وهي شابة سورية من ريف دمشق، تحتفل اليوم للمرة الأولى بعيد الشعانين خارج سوريا، وتتمنى أن تعود وتتحفل به مع عائلتها وأصدقائها.
وعلى غرار موجات اللجوء إلى الغرب والجوار خلال السنوات الأخيرة، غادرت مئات العائلات المسيحية سوريا إلى مدينة أربيل.
ويحتفل المسيحيون في شهر نيسان/أبريل من كل عام بعيد الفصح المجيد، الذي يمثل قيام المسيح بعد الموت بثلاثة أيام.