تباين في جاهزية طرفي الحوار الكردي لاستئناف المفاوضات

القامشلي – نورث برس 

تباينت جاهزية طرفي الحوار الكردي الكردي في سوريا، لاستئناف المفاوضات التي بدأت منذ عامين بين أحزاب الوحدة الوطنية وأحزاب المجلس الوطني الكردي، عقب دعوة من القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي.

ورغم مرور عامين على بدء جلسات حوار بين أحزاب الوحدة الوطنية وأحزاب المجلس الوطني الكردي بهدف توحيد الموقف السياسي للكرد السوريين، إلا أن عثرات وعقبات عديدة لا تزال تعترض الاتفاق النهائي.

وأمس، قال مصدر أميركي مطلع، لنورث برس، إن ماثيو بيرل، ممثل الخارجية الأميركية في شمال شرقي سوريا، يسعى لإعادة المفاوضين إلى طاولة الحوار وتسريع عجلة الوصول إلى اتفاق نهائي.

وقال نصر الدين إبراهيم، سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا “البارتي”، إن أحزاب الوحدة الوطنية الكردية التقت مع السفير الأميركي ماثيو بيرل، في أوائل هذا الشهر، لمناقشة استئناف الحوار الكردي – الكردي.

وأضاف “إبراهيم” لنورث برس، أن “السفير الأميركي نقل لهم استعداد وفد المجلس الوطني الكردي لاستئناف الحوار. وبدورنا أكدنا استعدادنا لاستئناف الحوار من النقطة التي توقفنا عندها”.

وأشار إلى أهمية “إنجاح الحوار بالنسبة لهم وللوسيط الأميركي، كونه يؤدي إلى تشكيل مرجعية كردية عليا تفضي إلى حل العديد من الإشكاليات العالقة”.

وشدد على أن تتويج الحوار الكردي- الكردي، بـ”النجاح، سيشكل مدخلاً لحل الأزمة السورية، ولهذا ترعى واشنطن هذا الحوار وتعول عليه”.

 ومنذ أواسط كانون الأول/ ديسمبر 2020، التقى نائب المبعوث الأميركي الجديد لسوريا، ديفيد براونستاين، طرفي الحوار عدة مرات، “وشدد على إصرار بلاده لإنجاح الحوار الكردي – الكردي في سوريا.”

وأخبر المسؤول الأميركي طرفي الحوار الكردي، خلالها، أن “الوحدة الكردية في سوريا” هدف استراتيجي لبلاده وتحاول عبر هذا الحوار إشراك الكرد في العملية السياسية، بحسب تصريح سابق للناطقة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي، سما بكداش، لنورث برس.

وكشف سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا، عن مناخات يتم العمل على تهيئتها على الأرض بهذا الخصوص، وكذلك من حيث تحسين العلاقة بين الإدارة الذاتية وإقليم كردستان العراق.

بدوره قال سليمان آوسو، سكرتير حزب يكيتي الكردستاني في سوريا، الأحد، لنورث برس، إنهم سبق وأبدوا استعدادهم لاستئناف الحوار.

وأضاف أنهم قد أبلغوا الجانب الأميركي وقيادة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” استعدادهم للعودة إلى المفاوضات، لكن بشروط.

وعن الشروط قال “أوسو”: “أولاً يجب إعلان الوثيقة على وسائل الإعلام، وثانياً تنفيذ مضمونها”.

وأشار إلى أنه “حتى الآن لم نتلقَّ أي شيء من الجانب الأميركي حول الشروط”.

إعداد: رغد المطلق ـ تحرير: عدنان حمو