انقطاع الغاز المدعوم في حلب مع توفره في السّوق السّوداء
حلب – نورث برس
تشهد مدينة حلب منذ أيّام، انقطاعاً في مادة الغاز المدعوم وتأخر الرسائل الإلكترونية عبر البطاقة الذكية.
غياب المادة أدى إلى ازدياد الطلب عليها في شهر رمضان، حيث ارتفع سعرها بشكل كبير في السوق السوداء، ووصل إلى أكثر من 120ألف ليرة للأسطوانة الواحدة بواسطة سماسرة وتجار، بحسب سكان.
وقالت ناهد الصباغ (38عاماً) لنورث برس، وهي موظفة حكومية من حي الأعظمية في حلب، “دفعت مبلغ 130ألف ليرة ثمناً لأسطوانة غاز سعة 8 كيلو من السوق السوداء، بعد أن نفذ الغاز من منزلي في أول أيام رمضان”.
وأضافت لنورث برس: “سعر العبوة فاق راتبي الشهري الذي أتقاضاه من الحكومة”.
ولا تكفي أسطوانة الغاز التي تأتي عبر البطاقة الذكية كل 90 يوماً، “سوى 30 يوماً لأسرتي المكونة من سبعة أفراد ولا سيما في رمضان، حيث يزداد الاستهلاك للغاز في الطبخ وإعداد الطعام”، بحسب “الصباغ”.
ومن جهته قال محمد حاج طه (40عاماً) لنورث برس، وهو من سكان حي الكلاسة في حلب، إنَّ “التّجار يستغلون شهر رمضان لرفع سعر الغاز بهدف تحقيق مكاسب مالية، فقد ارتفع سعر الأسطوانة من 85 ألف ليرة إلى 140ألف ليرة، تحت سمع وأنظار أجهزة الرقابة الحكومية”.
ومع غياب الغاز المدعوم، يجد الكثير من الأسر والعائلات في حلب، صعوبةً بالغة لدفع ثمن شرائها من السوق الحر.
وحمل “حاج طه” الحكومة مسؤولية توفير مادة الغاز وبأسعار غير مدعومة ومعقولة في شهر رمضان، وإنهاء احتكار التجارة للمادة في السوق السوداء والتي بات يستنزف طاقات السكان ويزيد من معاناتهم اليوميّة.