وجهاء عشائر في القامشلي ينددون بالحصار الحكومي لحيين في حلب

القامشلي – نورث برس

ندد شيوخ ووجهاء عشائر عربية في القامشلي، شمال شرقي سوريا، الأربعاء، بمواصلة قوات حكومة دمشق، فرض الحصار على حيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب، والموقف الروسي من التوتر.

واعتبر الشيخ راغب الفارس، أحد شيوخ قبيلة زبيد، لنورث برس، أن “التوتر الحاصل في القامشلي والحسكة هو نتيجة اتباع الحكومة السورية لسياسة التجويع وفرضها على سكان حيي الشيخ مقصود والأشرفية، مما خلق أزمة معيشية”.

ومنذ أسبوعين، تفرض قوات الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق، حصاراً  على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.

ومنعت القوات الحكومية دخول الطحين والخبز والمحروقات والمواد الغذائية للحيين، والبالغ عدد سكانهما أكثر من 200 ألف نسمة.

ووصف الشيخ الحصار المفروض من قبل حكومة دمشق، بـ”الجريمة بحق الإنسانية”.

واعتبر “الفارس” أن “تطويق المربع الأمني في القامشلي والحسكة من قبل قوات الأسايش رد فعل مماثل”.

وذكر أن “الأسايش فرضت طوقاً أمنياً على المربعات الأمنية في المنطقة بعد عجز الإدارة الذاتية من الحل السياسي والدبلوماسي لفك هذا الحصار عن حلب”.

وأضاف الشيخ، أن “الحصار على المربعات الأمنية في كل من الحسكة والقامشلي لم يفرض على المدنيين كون المواد الغذائية والتموينية إلى جانب الخبز متوفر لسكان في هذه المربعات”.

وأشار إلى أن “مواصلة التوتر قد ينعكس على المدنيين في حال حصول اقتتال بين الطرفين”.

ودعا “الفارس” القوى الوطنية الديمقراطية وشيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة وحلب إلى التدخل ولعب دور الوسيط لإنهاء هذا التوتر، لافتاً إلى أن “لا حلول قد تأتي من الخارج”.

وانتقد الشيخ، الموقف الروسي من التوتر الحاصل، مشيراً إلى أنها لم تقم بدور الوسيط الحقيقي أو الجاد لإنهاء الحصار عن سكان الشيخ مقصود والأشرفية، واحتواء التوتر الحاصل في القامشلي والحسكة.

بدوره، قال ثامر الشمري، أحد وجهاء عشيرة شمر، لنورث برس: “هنا يجب التأكيد على التحلي بالوطنية والإنسانية أكثر عندما يتعلق الأمر بقوت يوم المواطن المسكين خصوصاً في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل”.

وحذر من أن “التصعيد لن يعود إلا بالضرر على سكان المناطق المتوترة”.

ويتفق وجيه عشيرة الشمر مع شيخ قبيلة زبيد في انتقاده للدور الروسي، بالقول “وردنا أن روسيا تدخلت لحل هذه الإشكالية”.

وأضاف: “تعودنا أن تكون روسيا طرفاً مهماً في أي مشكلة وليست طرفاً للحل”.

ويبدو أن روسيا وبسبب أزمتها في أوكرانيا لا تريد أي مشاكل خارج حدود الأولى، بحسب ما قاله “الشمري”.

إعداد: رغد المطلق – تحرير: عدنان حمو