طقوس رمضانية والرقصة المولوية ينقلها سوريون إلى أربيل
أربيل- نورث برس
اعتاد السوريون استقبال شهر رمضان في الداخل والخارج، بطقوسه وعاداته وتقاليده، ويحرصون على نقلها إلى مجتمعاتهم الجديدة ومنها في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
وخلال الأعوام القليلة الماضية ومع تدهور الأوضاع الاقتصادية في سوريا، وانخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار، هاجر العديد من السوريين وأصحاب الحرف والمشاريع إلى أربيل، للبحث عن فرص عمل أفضل.
وفي شهر رمضان، تمتلئ المطاعم السورية في أربيل بالصائمين، الذين يأتون لتناول الوجبات السورية الترائية القديمة التي يشتهر بها المطبخ السوري، كما تستقطب المطاعم السورية في رمضان الزبائن من مختلف الجنسيات.
وتظهر الأجواء الرمضانية الشامية في أربيل، بدءاً من فوانيس رمضان وحتى اللوحة المولوية الصوفية، التي يقدمها شبان من سوريا، لنقل الثقافة والتراث القديم الذي احتضنته بلاد الشام إلى بلاد الرافدين.

ويقول المولوي، بلال الطير، وهو من مدينة دمشق، إنه أول من عرّف المجتمع في أربيل على الطريقة الصوفية بالرقص، والتي تعتمد على ارتداء التنورة والدوران حول النفس حتى التوحد مع الآلهه.
ويتواجد “الطير” في المطاعم السورية، ويقدم رقصة الدراويش للزبائن، كجزء من الطقوس الرمضانية السورية.
ويقدم المطبخ السوري الذي انتقل إلى مدن العالم ومن ضمنها أربيل، أبان الحرب المندلعة في البلاد منذ 11 عام، أفضل الأطباق الشعبية، وعلى رأسها الشيش برك والشاكرية والكبة اللبنية، ولا تدخل ضمن قائمة أطباق المطبخ العراقي، ما جذب العراقيين لتجربتها خاصة لدى تقديمها ضمن الأجواء الرمضانية.
يقول مدير مطعم نارنج، بشار سليمان، وهو من مدينة دمشق، أنه يحافظ على نقل طقوس البيئة الشامية إلى المجتمع العراقي خلال شهر رمضان، خاصة فيما يتعلق بتقديم الشوربات والسلطات السورية أثناء الإفطار، والمأكولات الشعبية، والحلويات والعرقسوس الشامي.
وعن لوحة المولوية الصوفية، يقول “سليمان” إن السوريين هم أول من عرّف المجتمع العراقي على هذه الطريقة في الرقص، ويضيف: “كان ذلك رائعاً حقاً، حيث أحب الناس هنا الأداء”.