نقص كميات الطحين يتسبب بأزمة خبز في حلب

حلب – نورث برس

شهدت مدينة حلب مع دخول شهر رمضان، أزمة حادةً في مادة الخبز وتوقف الكثير من الأفران عن العمل في غياب الحلول من قبل الحكومة.

ويضطر سكان حلب للوقوف لساعات طويلة في طوابير أمام الأفران لتأمين مادة الخبز.

وقالت ملك غباش (40 عاماّ) وهي من سكان حي الأنصاري الشرقي في حلب، لنورث برس،  إنَّ “الحصول على أرغفة  من الخبز باتَ أمراً شبه مستحيل”.

وتضطر المرأة الأربعينية، إلى قطع مسافة ثلاثة كيلو مترات كل يوم إلى حي  الزبدية  للحصول على خبزها رغم الازدحام الشديد على الفرن.

 وتضيف، أن القوات الحكومية لم تعمل على إعادة أفران “العجم – الجمال – شيخ العشرة” للعمل منذ سيطرتها على المنطقة نهاية عام 2016.

وتشهد الأفران الحكومية والخاصة، ضمن مدينة حلب منذ أواخر الشهر الماضي، نقصاً حاداً في كمية الإنتاج وتخفيض ساعات العمل نتيجة نقص كميات الطحين بنسبة 30%، ما زاد من صعوبة حصول السكان على المادة، بحسب ما قاله مدير أحد الأفران الحكومية، لنورث برس، لكنه فضل عدم الكشف عن اسمه.

وأضاف، أن التخفيض جاء لإعادة دراسة الكميات وترشيدها، بعد توقيف مستثمر، مخبز الجامعة، الذي اختلسَ كميات من الطحين والخميرة لبيعها في السوق السوداء.

بدوره يقول أحمد الأحمد ( 55 عاماّ)، وهو اسم مستعار لأحد قاطني سكان حي الفردوس، لنورث برس، إنَّه “ينتظر منذ صلاة الفجر لساعات متأخرة لتأمين الخبز لعائلته”.

ويضيف: “مخصصات بطاقتي هي 21 رغيفاً، وأفراد عائلتي تسعة أشخاص والكمية لا تكفي، وأُجبرُ على قصد الأفران في المناطق الغربية للمدينة لتأمين الخبز”.  

ووصل سعر ربطة الخبز التي تُباع في الأسواق الحرة إلى ألفي ليرة، وربطة السياحي بوزن 1 كيلو غرام إلى 3500 -3700 خلال شهر رمضان.

وقال مصدر مسؤول في محافظة حلب، لنورث برس، إن مديرية المخابز أصدرت قراراً بإعادة كمية الدقيق المسلمة للمخابز كما كانت، بعدما خفضتها بوقت سابق بنسبة ٢٥ %، لتفادي بعض الأخطاء المرتكبة.

وفي الخامس من هذا الشهر، أعلنت وزارة التجارة الداخلية في الحكومة السورية، عن بدء توطين مادة الخبز في العاصمة دمشق وريفها.

وحدد القرار على سكان الريف شراء الخبز من أفران الريف وعلى سكان المدينة الحصول على الخبز من المدينة وفقاً للبطاقة الذكية ومكان استخراجها.

إعداد: معتز شمطة  ـ  تحرير: سلمان الحربيّ