نازحون في ريف حلب الشّمالي يتبادلون أسطوانات الغاز للطبخ بسّبب الحصار
ريف حلب الشّمالي– نورث برس
يتبادل نازحون في مخيمات عفرين، بريف حلب الشّمالي، أجرار الغاز المتبقية لديهم لإعداد الإفطار في رمضان، ويلجأ آخرون للطبخ باستخدام البوابير أو على نيران الحطب، الذي يجمعونه من الأراضي الزّراعيّة.
ويقول نازحون في مخيم برخودان، لنورث برس، إنّ السبب في ذلك هو حصار الحكومة السّورية لهم، الذي تشدد منذ أكثر من عشرين يوماً، إذ أنّ أغلب أسطوانات الغاز “فرغت” لديهم.
ويبلغ عدد النّازحين في المُخيمات الخمسة برخودان وسردم وعفرين والعودة والشّهباء 1870عائلة.
وقال فاطمة عبدو، نازحة من عفرين في مخيم برخودان، أنهم “يطرقون على جيرانهم وهم نائمون في الليل، ليسخنوا أو يعدوا طعام السّحور”، وأضافت: “وضعنا مزري”.
وفي الوقت الحالي، تفتقد كافة منازل المنطقة بشكل عام للغاز المنزلي، ولكن الأمر أكثر سوءاً ضمن المخيمات.
وقالت حياة علي، نازحة من عفرين، لنورث برس، إن “سعر الكيلو الواحد من الغاز المنزلي وصل في الأسواق إلى حوال 14 ألف ليرة، والأسطوانة الواحدة إلى 100 ألف ليرة”.
ومن جانبه، قال شيخو إبراهيم، المسؤول عن المخيمات في ريف حلب الشّمالي، لنورث برس، إن “حواجز الحكومة السّورية تحتجز أسطوانات الغاز، بعد أنّ كانت توزعه إدارة المخيم على النّازحين مجاناً”.
وأشار إلى أن “ذلك ضاعف من معاناة النّازحين، نظراً لقلة الإمكانيات المُتاحة وارتفاع الأسعار”.
ودعا “إبراهيم” الجهات المعنية بشؤون النّازحين للضغط على الحكومة السّورية، للسماح بدخول الغاز إلى المنطقة، والتّخفيف من وطأة معاناة النّازحين.