دمشق ـ نورث برس
تذمر مراجعو مشافي حكومية في العاصمة دمشق، مؤخراً، من تعطل أجهزة الطبقي المحوري، في مشافي المواساة وابن النفيس والمجتهد، ما حملهم أعباء مالية مزدوجة وأجبروهم للجوء إلى مشافٍ خاصة.
وتعاني معظم المشافي الحكومية، نقصاً حاداً في الأجهزة والمستلزمات الطبية الأساسية، ولا سيما الرئيسة منها، كالطبقي المحوري والرنين المغناطيسي، في ظل عجز حكومي عن معالجة المشكلة بحسب مرضى في دمشق.
ويكبد توقف الأجهزة، المرضى مبالغ كبيرة تصل إلى 500 ألف ليرة في القطاع الخاص، بحسب شهادات السكان.
وتفاجأ محمد علي (34 عاماً) وهو من سكان دمشق، بتوقف جهاز تصوير الطبقي المحوري عن العمل، في مشفى المواساة.
وقبل يومين كان “علي” قصد المشفى مصطحباً زوجته التي كانت بحاجة لصورة طبقي محوري لرأسها نتيجة سقوطها من درج المنزل.
ويقول “علي” الذي يعمل سائق سيارة أجرة، لنورث برس: “سأضطر للانتظار على أمل أن يتم معالجة العطل، والذي قد يستمر لأسابيع أو ربما لأشهر”.
ولا يستطيع الرجل، تحمل تكاليف تصوير الطبقي المحوري في المشافي الخاصة، التي تصل إلى قرابة 400 ألف ليرة، بحسب “علي”.
وأعرب مصدر طبي في مشفى المواساة، طلب عدم الكشف عن اسمه، عن اعتقاده في أن تستمر مشكلة تعطل الجهاز لأشهر.
وأضاف، منذ أكثر من أسبوع نطالب وزارة الصحة والجهات المعنية بإيجاد بديل والإسراع في إصلاح العطل في الجهاز، ولكن هناك مماطلة ولامبالاة من الجهة المذكورة”.
وشدد على أن “غياب هذا الجهاز يشكل خطورة كبيرة على صحة المرضى وقد ينهي الكثير من المرضى حياتهم، نتيجة تغيب التشخيص الدقيق”.