ناشطون في الرقة يحذرون من بقاء الأطفال ببيئة “متشددة” في الهول

الرقة – نورث برس

حذر ناشطون مدنيون من مدينة الرقة، شمالي سوريا، الاثنين، من إبقاء الأطفال ضمن بيئة “متشددة” في مخيم الهول شرق الحسكة.

وفي الثالث والعشرين من آذار / مارس الفائت، حذرت منظمة “سايف ذي تشيلدرن-أنقذوا الأطفال” من بقاء أطفال عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عالقين في المخيمات لثلاثين عاماً.

وأعادت التحركات الأخيرة خلال الأسبوع الماضي التي نفذتها خلايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) التذكير بضرورة إيجاد حل لوجود آلاف الأطفال والنساء في بيئة غير أمنة في مخيم الهول.

وقال شواخ العلي، وهو ناشط في حقوق الإنسان، إن بيئة مخيم الهول “غير أمنة للأطفال وسط انتشار للأفكار المتشددة التي يكبرون عليها”.

ووفقاً ل”العلي”، فإن المناخ العام في مخيم الهول “غير ملائم لوجود مراكز لإعادة تأهيل الأطفال”.

وأضاف: “ولو توفر ذلك، فإنه ليس من الأمر السهل تأهيلهم بالإمكانيات المحدودة التي توفرها الإدارة الذاتية”.

وشدد في حديث لنورث برس على ضرورة “تشديد الحراسة، ما تقوم به الأجهزة الأمنية التابعة للإدارة الذاتية مهم لكن ذلك لم يمنع من حدوث اختراقات أمنية”.

واعتبر “العلي” أن تجاهل حال الأطفال وتأخر دولهم في استرجاعهم يحمل تلك الدول مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور مستقبلاً “والتي من المؤكد أنها ستحمل عواقب كارثية”.

ويقطن في مخيم الهول نحو 56 ألف شخص منهم 36 ألفاً دون سن الثامنة عشر، وفقاً لما ذكرته مديرة المخيم همرين حسن في تصريح سابق لنورث برس.

وأعرب خالد سامي، وهو رئيس مكتب حقوق الإنسان في الرقة، عن قلقه البالغ حيال وضع آلاف الأطفال والنساء في مخيم الهول وتقاعس دولهم عن استرجاعهم.

وقال “سامي” لنورث برس، إن وجود رعايا دول أجنبية على أراضي شمال شرقي سوريا “يحمل معه مخاطر أمنية إضافة للمعاناة الإنسانية التي يتكبدها قاطنو المخيمات”.

وأشار “سامي” إلى أنه من الملزم للدول الأجنبية سحب رعاياها من شمال شرقي سوريا سواء كانوا من الأطفال والنساء أو حتى من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الموجودون في سجون الإدارة الذاتية.

وأضاف أنه على الدول التي لها رعايا المساهمة أيضاً في الوقت الحالي في افتتاح مراكز لإعادة تأهيل الأطفال إلى حين تمكنهم من العودة لبلادهم وعدم السماح لهم بالتغذي من الأفكار “المتشددة”.

إعداد: عمار عبد اللطيف ـ تحرير: زانا العلي