وسط صمت الضامن الروسي.. تركيا تصعد من قصف ريف الحسكة

تل تمر – نورث برس

صعدت القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها، أمس الأحد، عمليات القصف لقرى وبلدات بريف الحسكة الشمالي شمال شرقي سوريا، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والطيران المسير على مرأى من القوات الروسية الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال مصدر في مجلس تل تمر العسكري، لنورث برس إن القوات التركية استهدفت بعشرات القذائف محيط القاعدة الروسية الموجودة في محطة المباقر شمالي البلدة، قرابة الساعة 10:15 ليلة الأحد.

فيما سقطت عدة قذائف في محيط محطة تحويل الكهربائي بالقرب للقاعدة الروسية، مخلفة أضراراً بخطوط التوتر ما تسبب بخروجها عن الخدمة وانقطاع التيار الكهربائي عن كامل المنطقة.

وذكر مكتب الطاقة والاتصالات في لإقليم الجزيرة، في منشور على صفحته الرسمية على ‘‘فيسبوك’’، أن خروج محطة تحويل كهرباء تل تمر عن الخدمة بسبب القصف التركي، أدى لخروج محطات الحسكة عن الخدمة أيضاً، كونهم مشتركين بنفس خط التوتر.

استهداف دورية عسكرية

وقال المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية إن “مسيرة تركية استهدفت سيارة، تقل عضو القيادة العامة للمجلس العسكري السرياني، كانت ترافق القوات الروسية المتوجه إلى محطة تحويل كهرباء تل تمر عقب تعرضها للقصف التركي”.

وأدى الاستهداف إلى إصابة القيادي اورم ماروكي وأحد المترجمين بجروح، وفق ‘‘قسد’’.

فيما لم تبدِ القوات الروسية المتواجدة في المنطقة كضامن لوقف إطلاق النار، أي ردة فعل إزاء القصف التركي، الأمر الذي خلق ردة فعل غاضبة لدى السكان عبروا عنها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس.

وشهد الريفان الغربي والشمالي من بلدة تل تمر، سماع دوي قصف بشكل متقطع من جانب القوات التركية، حتى ساعات متقطعة من ليل الأحد – الاثنين، دون ورود معلومات إضافية.

وشهدت أرياف بلدتي تل تمر وأبو راسين في ثاني أيام شهر رمضان، قصفاً مكثفاً استهدفت الفصائل بعشرات القرى بالأسلحة الثقيلة، أسفرت عن إصابة رجل أربعيني يدعى ‘‘ميزر علي مجبوب’’ من قرية تل الورد بريف أبو راسين، بجروح نقل إلى مشفى ‘‘الشهيدة ليكرين’’ في بلدة تل تمر لتلقي العلاج.

كما خلّف القصف أضراراً كبيرة في ممتلكات المدنيين، تزامن مع حركة نزوح لسكان القرى المستهدفة نحو الريف الشرقي وبلدة تل تمر.

وتشهد خطوط التماس شمالي الحسكة، منذ وصول القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة إلى مشارفها، أواخر عام 2019، قصفاً شبه يومي مخلفاً خسائر بشرية.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: عدنان حمو