الأمم المتحدة: مقتل أكثر من 1400 مدني في أوكرانيا وما خفي أعظم

أربيل- نورث برس

أعلنت الأمم المتحدة، أمس الأحد، أن ما لا يقل عن 1400 مدني قضوا في الحرب الروسية الأوكرانية رغم صعوبة تحديد الأرقام التي قد تفوق بكثير ما هو معلن.

واتّهمت أوكرانيا، أمس الأحد، روسيا بارتكاب “إبادة” غداة العثور على عشرات الجثث في مدينة بوتشا الواقعة شمال غرب كييف بعد تحريرها من القوّات الروسيّة، وهو تطوّر أثار تنديدًا غربيًا ودفع موسكو إلى دعوة مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد الاثنين.

وقالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا ماتيلدا بوغنر إن عدد الضحايا المدنيين في الحرب “مرتفع” وأن الظروف الخطيرة في البلاد جعلت من الصعب معرفة الخسائر الحقيقية للصراع بين غير المقاتلين.

وحذرت من الوضع المروع في البلد الذي يتعرض لهجوم من قبل روسيا منذ خمسة أسابيع.

وقالت: “لسوء الحظ، تزداد الخسائر بين المدنيين كل يوم(..) إنها مستويات عالية جداً من الضحايا المدنيين في البلاد”.

وقد وثق مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أكثر من ثلاثة آلاف جريح في صفوف المدنيين، وفقدان 1417 شخص لحياتهم.

وتقول بوغنر إن الرقم الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى بكثير  مما هو معلن ومأساوي.

وقالت: “الأرقام التي نسجلها لا تظهر الصورة الكاملة، لأنه يتعين علينا التحقق بشكل كامل من كل ضحية على حدى، ونعلم أن هناك أكثر من تلك التي تحققنا منها حتى الآن”.

ويصعب على فريقها بشكل خاص الحصول على معلومات من المناطق والمدن التي تتعرض لنيران كثيفة، مثل مدينة ماريوبول الجنوبية الشرقية.

وقالت بوغنر إنه “يشبه إلى حد ما الثقب الأسود، من الصعب للغاية الحصول على معلومات من هذه المناطق”.

وأضافت بوغنر، أنه حتى في بعض المناطق غير الخاضعة للحصار، قد يواجه فريق الأمم المتحدة صعوبات في جمع المعلومات عن الخسائر في صفوف المدنيين.

كما أنه “من الصعب أيضًا الوصول إلى الناس في المناطق التي احتلها الاتحاد الروسي، لأن الناس غالبًا ما يخشون التحدث والتحدث بصراحة”، بحسب المكتب الأممي.

إعداد وتحرير: هوزان زبير