شهر آذار “الأكثر دموية” منذ اتفاق التسوية 2018 في درعا

درعا- نورث برس

أصدر مكتب “توثيق الشهداء” في درعا تقريره الشهري، أمس السبت، أشار فيه إلى أن شهر آذار/ مارس الماضي، هو الأكثر دموية منذ اتفاق التسوية عام 2018 في المحافظة الواقعة جنوبي سوريا.

وشدد المكتب على استمرار الانتهاكات بحق السكان في محافظة درعا، من قبل الأفرع الأمنية التابعة للقوات الحكومية، كما رصد التقرير ازدياد عمليات الاغتيال بشكل كبير.

ومكتب توثيق الشهداء، هو “مؤسسة حقوقية مستقلة، تقوم على توثيق الشهداء والمجازر التي تقع بحق أبناء درعا داخلها أو خارجها”.

وجاء في بيان المكتب، “وثق قسم المعتقلين والمختطفين، ما لا يقل عن 15 معتقلاً ومختطفاً، تم إطلاق سراح تسعة منهم، في وقت لاحق من ذات الشهر”.

وأشار المكتب إلى أن الإحصائية السابقة لا تتضمن من تم اعتقالهم بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في القوات الحكومية.

وأضاف، أن ثلاثة أفرع أمنية، بالإضافة لفرع الأمن الجنائي “تورطوا” في عمليات الاعتقال، التي توزعت على خمسة معتقلين لدى فرع الأمن الجنائي، وأربعة معتقلين لدى شعبة المخابرات العسكرية، ومعتقلَين اثنين لدى فرع الأمن السياسي، وأربعة معتقلين لدى فرع المخابرات الجوية.

وقال مكتب “توثيق الشهداء” في درعا، إن شهر أذار /مارس الماضي شهد استمرار الوتيرة المتصاعدة في عمليات ومحاولات الاغتيال في المحافظة، رغم مرور شهرين على اتفاقية التسوية الثانية، ومنذ سيطرة القوات الحكومية على درعا في شهر آب/ أغسطس عام 2018 بعد اتفاقية التسوية الأولى.

وسجل المكتب 57 عملية ومحاولة اغتيال خلال شهر أذار/مارس الماضي فقط. وتسببت بمقتل 44 شخصاً وإصابة 12 آخرين، بينما نجى شخص واحد من  محاولة اغتيال.

وتوزعت عمليات الاغتيال على 46 عملية ومحاولة في ريف درعا الغربي، وسبع عمليات ومحاولة اغتيال في ريف درعا الشرقي، وأربع عمليات في مدينة درعا.

واستهدفت عمليات الاغتيال، عشر مقاتلين في صفوف فصائل المعارضة سابقاً، بينهم اثنين ممن التحقوا بصفوف القوات الحكومية، بعد سيطرته على محافظة درعا في شهر آب/ أغسطس عام 2018، بحسب بيان المكتب.

إعداد: إحسان محمد  ـ  تحرير: سلمان الحربيّ