لتشديد القبضة الأمنية.. القوات الحكومية تستبدل عناصر أمن الدولة بالأمن العسكري شمالي درعا

درعا – نورث برس 

استبدلت القوات الحكومية، السبت، عناصر فرع أمن الدولة بعناصر فرع الأمن العسكري في ريف الشمالي بهدف زيادة التشديد الأمني في المنطقة.

وقالت مصادر محلية لنورث برس، إن “عناصر فرع أمن الدولة انسحبوا من مواقعهم في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، وأستلم عناصر فرع الأمن العسكري النقاط بدلاً عنهم”.

وأضافت أن هذه الخطوة جاءت بهدف زيادة التشديد الأمني في المنطقة التي شهدت قبل أسبوعين عملية فاشلة لعناصر فرع امن الدولة لاقتحام الحي الغربي، أسفر عن مقتل أكثر من 10 عناصر وتدمير عدة آليات عسكرية تابعة للقوات الحكومية.

كما بدأ عناصر الأمن العسكري بالتحضير لإنشاء نقاط جديدة في محيط المدينة، وحولت مبنى المركز الثقافي وسط المدينة إلى مقر عسكري لهم، بحسب المصادر.   

وأشارت إلى أن سكان المدينة يتخوفون استلام فرع الأمن العسكري زمام الأمور في المدينة، وذلك نظراً للعلاقة الوثيقة فيما بين رئيس فرع الأمن العسكري العميد “لؤي العلي” والمجموعات العسكرية التي تعمل لصالح حزب الله اللبناني.

ويتهم سكان هذه المجموعات بالوقوف وراء الكثير من عمليات الاغتيال التي طالت معارضين للقوات الحكومية، ومن أبرزهم أعضاء اللجنة المركزية المسؤولة عن التفاوض مع ضباط القوات الحكومية والضباط الروس.

وقال عماد الخلف (اسم مستعار)، وهو أحد النشطاء المدنيين في مدينة جاسم شمال درعا، لنورث برس، إنه “حتى الأن لم يتغير شيء في المدينة بالرغم من تغيير الفرع المسؤول عنها”.

وأضاف أن المدينة شهدت في الساعات الأولى لصباح اليوم السبت، تشديداً على الحواجز من تفتيش السيارات المدنية وطلب البطاقات الشخصية.

ويتخوف شبان متخلفين عن الخدمة العسكرية، من تعرض المدينة لاقتحام مفاجئ خلال الأيام القادمة وحملة اعتقالات بهدف سوقهم إلى الخدمة العسكرية في جيش القوات الحكومية، بحسب الناشط.

وكانت القوات الحكومية قد عاقبت العميد “عقاب صقر عباس” المسؤول عن فرع أمن الدولة في محافظة درعا، بنقله إلى خارج المحافظة بعد أن فشلت عملية اقتحام مدينة جاسم شمالي درعا في الخامس عشر من شهر آذار الفائت.

إعداد: مؤيد الأشقر – تحرير: عدنان حمو