بايدن يرحب بالهدنة في اليمن من أجل “تسوية سياسية”

أربيل- نورث برس

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الجمعة، عن ترحيبه بالهدنة التي أعلن عنها المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانز غروندبرغ، بعد قبول أطراف النزاع في اليمن مقترحاً لعقد هدنة لمدة شهرين.

ومن شأن تلك الهدنة التي أعلن عنها التحالف الذي تقوده السعودية، الأربعاء الفائت، وقف جميع الأنشطة العسكرية لأي طرف داخل اليمن وعبر حدوده، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، وكذلك استئناف الرحلات الجوية التجارية من صنعاء ومنها إلى الوجهات المتفق عليها.

وتقود السعودية منذ آذار/مارس 2015، تحالفاً عربياً يشن عمليات عسكرية مكثفة ضد الحوثيين في اليمن دعماً للقوات الحكومية.

وأضاف بايدن أن هذه “خطوات مهمة، لكنها ليست كافية، ويجب الالتزام بوقف إطلاق النار، وكما قلت من قبل، من الضروري أن ننهي هذه الحرب”.

وتابع: “بعد 7 سنوات من الصراع، يجب على المفاوضين القيام بالعمل الجاد والضروري للتوصل إلى تسويات سياسية يمكن أن تحقق مستقبل سلام دائم لجميع الشعب اليمني”.

وحرب اليمن، هي حربٌ أهلية بدأت عام 2014 بين جماعة أنصار الله الحوثي والقوات الحكومية.

وقال بايدن: “ستعمل الولايات المتحدة الأميركية على ردع التهديدات لأصدقائنا وشركائنا بينما نواصل السعي من أجل وقف التصعيد وإحلال السلام في جميع أنحاء المنطقة”.

والجمعة، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، ترحيبه بإعلان المبعوث الأممي الخاص لليمن عن عقد الهدنة.

والهدف من الهدنة، وفق ما يأتي في تصريحات الوسطاء، هو توفير البيئة والأرضية المناسبة لخفض التصعيد والوصول إلى تسوية سياسية للنزاع بين الأطراف اليمنية وتحقيق السلام الشامل.

وكان التحالف أعلن عن وقف العمليات العسكرية في اليمن ابتداء من يوم الأربعاء، في محاولة للمساعدة في محادثات السلام بين الأطراف اليمنية خلال شهر رمضان.

وأعلن المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ، في بيان خلال وقت سابق من الجمعة، قبول أطراف النزاع مقترح عقد هدنة لمدة شهرين.

وقال غروندبرغ: “أود إعلان أن أطراف النزاع قد استجابوا بشكل إيجابي لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين تدخل حيز التنفيذ في الثاني من نيسان/ أبريل.

وقال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمدعومة من السعودية، إنه تلقى توجيهات رئاسية بالإفراج عن سجناء وفتح مطار صنعاء والسماح لسفن النفط بالمرور بميناء الحديدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان، الخميس، إن “اقتراح الهدنة الخاص بالأمم المتحدة يمكن أن يكون بمثابة خطوة أولى نحو وقف شامل لإطلاق النار وعملية سياسية جديدة أكثر شمولاً”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير