احتكار وغياب مادة الزيت في أسواق السويداء والحكومة غائبة عن المشهد

السويداء – نورث برس

شهدت محافظة السويداء، خلال الأيام الماضية، نقصاً في مادة الزيت الغذائي بمختلف أنواعه.

ووصل  سعر الليتر الواحد من الزيت في السويداء إلى 15 ألف ليرة مع ندرته.

وتشهد مناطق سيطرة الحكومة السورية، منذ نهاية شباط / فبراير الماضي، وهو موعد بدء الحرب في أوكرانيا، نقصاً حاداً في مادة الزيت يرافقه ارتفاع كبير في سعرها.

واجتاحت موجة الغلاء الكثير من المواد الغذائية في المحافظة بشكل تصاعدي، منذ  أيام، فيما لا يزال سبب الغلاء مجهولاً، بحسب السكان.

وقال رعد خضر (٢٧ عاماً) لنورث برس، وهو من سكان مدينة، صلخد، جنوب السويداء، إنه قصد أكثر من خمسة متاجر ولم يستطع الحصول على ليتر واحد من  الزيت بسبب غياب المادة واحتكارها من قبل البعص، وتذرع آخرون بعدم قدرتهم على البيع قبل ثبات السعر.

وقال سالم صيموعة، وهو صاحب مطعم للوجبات السريعة في ريف السويداء، لنورث برس، اضطررنا لرفع أسعار كافة أنواع المأكولات بنسبة ٢٠ % نظراً لغلاء الزيت.

وأضاف، أن التجار يتحكمون في الزيت، والمادة غير متوفرة في صالات السورية، للتجارة، ولا رقابة حكومية أو تدخل منها حتى الآن.

ويجد المعتمدون الموزعون، صعوبة بالغة في الحصول على مادة الزيت من المصدر بحسب ما أفاده، خلدون أبو خير، وهو اسم مستعار لموزع متجول للمواد الغذائية  ضمن السويداء.

وأضاف: “كنت أتسوق من دمشق أسبوعياً وأبيع في المحافظة للمتاجر الصغيرة، ومنذ أسبوع لم أتمكن من الحصول على أكثر من طرد واحد من الزيت الغذائي وبسعر مرتفع وصل إلى ١٦٥ ألف ليرة بعد أن كان يباعا بسعر ١٠٥٦٠٠ ليرة. 

وعزا الموزع سبب انقطاع الزيت إلى التجار الذين يعملون على احتكار المادة تمهيداً لرفع سعرها لاحقاً.

إعداد: عمر زين – تحرير: سلمان الحربيّ