تقرير حقوقي: “تحرير الشام” و”الجيش الوطني” فشلا بتزويد السكان بالحد الأدنى من الأمن
إدلب- نورث برس
قالت تقرير حقوقي، أمس الأربعاء، إن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، والجيش الوطني الموالين لتركيا، فسلا في توفير السلامة والأمن للسكان في مناطق سيطرتها شمال غربي سوريا.
وقالت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، في تقرير حول المفقودين في شمال غربي سوريا، إن “محافظتي إدلب وحلب شهدتا خلال السنوات الماضية عشرات حالات الفقد، وسط فشل السلطات المحلية في الحد من هذه الظاهرة”.
وأضافت أن “هيئة تحرير الشام والجيش الوطني، العاملان فشلا بتزويد السكان بالحد الأدنى من مستويات السلامة والأمن”.
وأشار إلى أن “السلطات لم تعطِ الاهتمام الإنساني الكافي أو التغطية الإعلامية للمفقودين وعائلاتهم، واقتصرت المساعدة التي تلقتها العائلات للبحث عن أحبائهم، على جهود من مبادرات فردية وبإمكانيات شبه معدومة”.
وذكر التقرير أن بعض الأشخاص يتعرضون للخطف للحصول على فدىً، بينما يخطف آخرون على خلفية نزاعات عشائرية أو نتيجة عمليات ثأر بين العائلات والطوائف”.
وأضاف أنه لا” يمكن الجزم بأن كل شخص تم فقده يكون معتقلًا لدى جهة ما”.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، وثق مكتب شؤون الجرحى والمفقودين المعني بتوثيق حالات الفقد شمال غربي سوريا، 731 حالة اختفاء وفقد، بينهم تسعة أطفال، بينما بلغ عدد المفقودين خلال شهر شباط/ فبراير 59 شخصًا، جميعهم ما زالوا مفقودين.
وتتكرر حالات الخطف والفقد في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا لأسباب يعرف بعضها، بينما ما يزال الكثير منها مجهولًا جراء استمرار اختفاء الأشخاص المخطوفين أو مقتلهم بعد اختطافهم، بحسب التقرير.