سياسي سوري يحمل الدول مسؤولية سحب رعاياها للخروج من معضلة الهول

دير الزور – نورث برس

حمل سياسي سوري، الأربعاء، الدول التي لديها رعايا في مخيم الهول، شرق الحسكة، مسؤولية استعادتهم للخروج من “معضلة الهول”، وخوفاً من عودة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لتهديد العالم بأسره وليس فقط مناطق شمال شرقي سوريا.

والاثنين الفائت، شهد القسم الرابع من المخيم تبادلاً لإطلاق نار بين القوى الأمنية وخلايا التنظيم المتشدد الذين استخدموا أسلحة متوسطة في هجومهم.

وقال ثامر الشمري، وهو رئيس فرع حزب سوريا المستقبل في دير الزور، لنورث برس، إن على الدول التي لديها رعايا في المخيم، إعادتهم الى بلادهم، خوفًا من تكرار سيناريو أحداث سجن الصناعة في مدينة الحسكة.

وأضاف: “بين فترة وأخرى تعود مشكلة المخيمات للظهور فهي أشبه بالقنابل الموقوتة، وما شهده مخيم الهول مؤخرا أكبر دليل على ذلك، حيث كان سبباً مباشراً في نشاط خلايا داعش وقيامهم بعمليات إرهابية ضمن المخيم”.

وحمل المسؤول المجتمع الدولي مسؤولية محاكمتهم وإيقاف عملياتهم “لكي يتم إغلاق هذا الملف الذي دفع أبناء مناطقنا ثمنه غالياً، وسيدفع العالم أيضاً ثمنه إن لم يتداركوا ذلك ويدركوا مدى الخطر الذي تمثله هكذا مخيمات”. بحسب “الشمري”.

ويُعرف مخيم الهول، بـ”القنبلة الموقوتة” نظراً لوجود متشددين من زوجات وأبناء عناصر تنظيم “داعش”، وعشرات الآلاف من مناصريه ضمن مخيم يوصف بـ”الأخطر عالمياً”.

ويضم مخيم الهول، الذي يبعد نحو 40 كيلومتراً شرق الحسكة، نحو 56150 فرداً من نحو 15250عائلة، بينها 2423 من عائلات قتلى ومعتقلي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الأجانب المنحدرين من نحو 60 دولة.

وقالت دائرة العلاقات الخارجية، إن مجموع الذين تم تسليمهم إلى دولهم بين عامي 2017 و2021،  بلغ 1076 شخصاً بينهم نساء وأطفال إلى جانب تسليم سبعة عناصر سابقين في تنظيم “داعش” لدولة اندونيسيا في العام 2018.

إعداد: أنور الميدان ـ تحرير: زانا العلي