ارتفاع غير مسبوق لأسعار الخضار في دمشق مع اقتراب حلول شهر رمضان

دمشق – نورث برس

شهدت أسواق دمشق خلال اليومين الماضيين، ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الخضراوات والفواكه، وذلك مع قرب حلول شهر رمضان.

وأعرب سكان في دمشق عن تذمرهم من الارتفاع غير المسبوق للخضراوات والفواكه.

وتراوحت نسبة زيادة الأسعار بين 25 و35% لغالبية الأصناف، في حين تضاعفت بالنسبة للبعض الآخر، وسط غياب الرقابة التموينية الحكومية للسيطرة على فوضى الأسعار.

وشمل الارتفاع، الأصناف الرئيسة وفي مقدمتها البندورة والخيار، التي وصل سعر الكيلو غرام منها إلى أربعة آلاف ليرة، فيما وصل سعر البطاطا إلى ثلاثة آلاف ليرة .

ويقول محمود عيسى (35 عاماً) وهو أحد سكان منطقة الشيخ سعد في دمشق، لنورث برس، إنَّ فوضى الأسعار وتذبذبها من محل إلى آخر ومن ساعة لأخرى، “فاق قدرتنا وتوقعاتنا، ورغم ذلك لا نرى أي تعليق أو تدخل حكومي”.

ويعتقد “عيسى” أن من بين الأسباب الرئيسية التي أسهمت في الارتفاع بشكل عام، هو “تراخي الجهات المعنية وغياب الرقابة واستغلال الباعة والتجار للمستهلك”.

ويضيف: “في رمضان نستطيع الاستغناء عن بعض المواد الغذائية، من بينها اللحوم والفواكه والعصائر، ولكن لا يمكننا الاستغناء عن الخضار التي تعد أساسية في كل منزل”.

محل لبيع الخضراوات والفواكه في منطقة شيخ سعد غرب العاصمة دمشق

بدوره، أشار منصور علي وهو بائع خضار وفواكه، في الشيخ سعد، إلى أن زيادة الأسعار تلحق الضرر بالبائع قبل المستهلك.

وأضاف: “تتسبب في فقدان الزبائن الذين يتهمونهم بالتسبب في ذلك، ناهيك عما ساهمت به الأحوال الجوية السيئة وتكاليف النقل الباهظة في ارتفاع الأسعار”.

وقال إن تحديد الأسعار يعود للمزارعين والموردين، حيث يتم قياسها بحسب العرض والطلب، “فيما لا يتعدى دورنا تصريف المنتج بربح ضئيل”، بحسب “علي”.

بينما حمل محمد البزرنكجي، وهو تاجر وبائع خضار، الأحوال الجوية، من تساقط الثلوج وتشكل الصقيع، السبب في ارتفاع الأسعار، إذ ألحقت الضرر بالكثير من أصناف الخضراوات، في ظل كثرة الطلب وقلة المعروض واستغلال الموردين.

ويتخوف سكان دمشق من موجة غلاء جديدة تطال معظم السلع وخاصة الرمضانية، التي بدأ بعض التجار باحتكارها، في ظل حالة الفلتان التي تشهدها الأسواق في دمشق  وغياب الرقابة الحكومية.

إعداد: ياسمين علي  ـ  تحرير: سلمان الحربيّ