مسؤول في الإدارة الذاتية: آلية استعادة عائلات داعش لا تحقق حلاً جذرياً للمشكلة

القامشلي نورث رس 

انتقد مسؤول في الإدارة الذاتية، الأحد ، أداء الدول لاستعادة رعاياهم من عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، مشيراً إلى أن اتباع هذه الآلية لا يحقق حلاً جذرياً لقضية عائلات التنظيم.

وقال فنر الكعيط، نائب الرئاسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، ومقرها في القامشلي، إن “الدول الأجنبية تواصل استلام رعاياهم من نساء وأطفال عناصر داعش في المخيمات شمال شرقي سوريا بأعداد قليلة”.

وانتقد أداء الدول الأجنبية بالقول: “بهذا الشكل ستحتاج عملية إعادتهم سنوات عديدة”.

وشدد على أن الاستجابة لقضية إعادة رعاياهم بهذا الشكل لا تحقق حلاً جذرياً للمشكلة.

وأشار “الكعيط” لنورث برس، إلى أنهم على تواصل مستمر مع الدول الأجنبية لحل قضية عائلات “داعش” كونها “قضية إنسانية بالدرجة الأولى”، وأن بعض الدول تواصلت معهم لاستعادة رعاياهم.

وأضاف، أنهم يقدمون كل التسهيلات الممكنة من أجل أن تبادر تلك الدول إلى استعادة رعاياها، ووجهوا الكثير من النداءات، مشيراً إلى أن “الاستجابة لا تزال ضعيفة جداً والأعداد محدودة”.

والأسبوع الماضي، حذرت منظمة “حماية الطفولة” من أن الأطفال في مخيمات شمال شرقي سوريا قد يبقون “عالقين لثلاثين عاماً” بالنظر إلى بطء عمليات استعادتهم من قبل بلدانهم.

وقال همرين حسن، مديرة مخيم الهول، لنورث برس، إنه “يوجد في المخيم 23676 طفل تحت سن الثامنة عشر، من الجنسية غير السورية، غالبيتهم من الجنسية العراقية”.

ويضم مخيم الهول نحو 56 ألف شخص منهم 36 ألفاً دون سن الثامنة عشر، بحسب ما كشفت “حسن”.

وفي الشأن العراقي، قال الكعيط، إنه “قبل نحو ثلاث سنوات زار وفد عراقي شمال شرقي سوريا، وطلب التعاون من أجل استعادة نحو 32 ألف عراقي من اللاجئين في المخيمات وعائلات عناصر داعش”.

وأشار إلى أن الإجراءات البيروقراطية ولأسباب تتعلق بالداخل العراقي، أخرت عملية نقل هؤلاء حتى الآن.

وبيّن أن الجانب العراقي لا يزال يُنسّق مع إدارة المخيمات من أجل استعادة مواطنيهم، غير أن الغالبية يرفضون العودة إلى العراق.  

ومنذ العام 2019 وحتى نهاية 2021، سلمت الإدارة الذاتية 995 طفلاً وسيدة من عائلات عناصر التنظيم الأجانب، لدولهم بحسب الإحصائيات الرسمية.

وأبدى رغبتهم في إنقاذهم الأطفال والنساء من “الأوضاع القاسية في المخيمات التي لا تليق بحياة من لم تتلطخ أيديهم بدماء أبناء المنطقة”، على حد تعبيره.

إعداد وتحرير: عدنان حمو