الإدارة الذاتية: استجابة الدول المعنية بملف داعش لا تتوافق مع حجم المخاطر
الرقة – نورث برس
قال مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، السبت، إن استجابة الدول المعنية بملف اطفال عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بطيئة جداً ولا تتوافق أبداً مع حجم المخاطر الأمنية والإنسانية الملقاة على كاهلهم.
والأربعاء الفائت حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” من أن الأطفال المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا قد يبقون “عالقين” ثلاثين عاماً نتيجة لبطء عمليات استعادتهم من بلدانهم.
وجاء تحذير المنظمة في بيان نُشر بالتزامن مع ذكرى مرور ثلاثة أعوام على إعلان “قوات سوريا الديمقراطية” القضاء على تنظيم داعش”.
وقال شيخموس أحمد، وهو رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية، إن عدم تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه أطفال مخيمي الهول وروج يحمل معه مخاطر تتفاقم كل يوم.
وأضاف تجاهل المجتمع الدولي للأطفال الموجودين في مخيمي الهول وروج أمر خطير جداً.
ويحوي المخيمان آلاف الأطفال ممن هم دون سن السابعة عشر عاماً وترككهم في تلك المخيمات يعني السماح لهم بالنشوء ضمن بيئة تحمل الأفكار “المتشددة”، وفقاً لما ذكره “أحمد”.
وأضاف لنورث برس، أن استجابة الدول المعنية بهذا الملف بطيئة جداً ولا تتوافق أبداً مع حجم المخاطر الأمنية والإنسانية الملقاة على كاهل الإدارة الذاتية.
وأشار “أحمد” إلى ضرورة دعم الإدارة الذاتية دولياً والتوجه لفتح مراكز تأهيل لأولئك الأطفال من خلال برامج الدعم النفسي والتربوي لإعادة تأهيلهم ونبذ الأفكار “المتشددة” من شخصياتهم وإبعادهم عنها.
واعتبر “أحمد” أن ترك أطفال يكبرون ضمن حدود تلك المخيمات يعني تحويلهم تلقائياً لمراكز التوقيف الخاصة بمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عند تجاوزهم للسن القانونية.