قتل واغتصاب وجرف منازل ضمن مناطق سيطرة المعارضة الموالية لتركيا شمالي الحسكة
تل تمر – نورث برس
شهدت منطقتي سري كانيه(رأس العين) وتل أبيض الخاضعتان لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها، خلال الأسبوع الثالث من الشهر الجاري، حالة فلتان أمني وانتهاكات أودت بحياة مدنيين، إلى جانب حالات قتل وجرف لمنازل واغتصاب.
وفي الـ 17 من هذا الشهر، شهدت مدينة سري كانيه توتراً عسكرياً بين فصيل “الحمزة” و”الفرقة عشرين” عقب انشقاق مجموعة من فصيل الأول لتنضم إلى “الفرقة عشرين”.
وعقب ذلك بيوم، قصفت القوات التركية قريتي خربة الشعير وبنجة في ريف بلدة أبو راسين شمالي الحسكة بالأسلحة الثقيلة، فيما سقطت عدة قذائف بالقرب من الطريق الرئيسي الواصل بين بلدتي تل تمر وأبو راسين.
وأسفر القصف حينها عن أضرار مادية في ممتلكات سكان المنطقة، بالإضافة لسقوط شظايا في محطة تحويل الكهرباء في تل تمر ما تسبب بخروج المحطة عن الخدمة.
ومنذ أواخر عام 2019، تخضع منطقتي سري كانيه وتل أبيض لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة، بعد هجوم تسبب في نزوح نحو 300 ألف شخص من ديارهم، وفق تقارير حقوقية
ونقلت “لجنة مهجري سري كانيه” عن مصادر محلية، في الـ 19 من هذا الشهر، أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة اندلعت بين مسلحين مجهولين وعناصرِ الشرطة المدنية في حيّ العبرة وسط المدينة، ما أسفر عن إصابة عنصر من الفصائل المعارضة المتواجدين على حاجز، فيما لاذ المهاجمون بالفرار.
وجاء ذلك، بعد أيام من فقدان طفل يبلغ من العمر عشر سنوات لحياته برصاص عناصر من فصيل “الحمزات” في قرية تل أرقم بريف سري كانيه.
وفي ذات اليوم، قصفت القوات التركية وفصائل المعارضة، قريتي صيدا ومعلق والطريق الدولي M4 ومخيم عين عيسى وكازية واستراحة صقر في الريف الغربي لناحية عين عيسى، بالأسلحة الثقيلة، أسفرت عن أَضرار مادية فقط.
وفي الـ 22 من آذار/ مارس الجاري، عاودت القوات التركية قصف الريف الشرقي لمدينة عين عيسى مجدداً، ما أسفر عن إصابة طفلين بجروح متفاوتة.
فيما ذكرت مصادر مطلعة لـنورث برس، في نفس اليوم، نشوب خلافات على حاجز غربي سري كانيه، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بين العناصر المتناحرة من فصيلي “شهداء بدر” و”الحمزة”.
وسبق ذلك، فقدان مدني لحياته وإصابة آخر بجروح بليغة عقب إطلاق النار عليهم من قبل عناصر “فرقة الحمزة” على حاجز العزيزية غربي المدينة، عقب امتناعهم لدفع الأتاوات للحاجز.
فيما ذكرت مصادر متقاطعة، أمس الأربعاء، أن أحد فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا، قام قبل أيام بجرف عدة منازل في قرية عين حصان جنوبي سري كاينه.
وقال مظلوم حمو كور، وهو أحد أصحاب المنازل التي تم جرفها في القرية، إن “فصيلاً مسلحاً قام بجرف 12 منزلاً في مزرعة أبو مظلوم، في القرية تعود ملكيتها له ولذويه”.
وأشار لنورث برس إلى أن الفصيل المسلح قام يومي التاسع عشر والعشرين من هذا الشهر، بجرف المنازل واقتلاع نحو ألفي شجرة زيتون يمتلكونها في القرية.
وفي ذات السياق، قالت “لجنة مهجري سري كانيه” عبر صفحتها في الفيس بوك، إن “فرقة الحمزة التابعة لحركة ثائرون، جرفت المنازل، بإيعاز من الدولة التركية”.
وأشارت اللجنة إلى أن الهدف من جرف المنازل واقتلاع الأشجار، هو إنشاء مقرات عسكرية للجيش التركي والفصائل المسلحة.
فيما ذكرت اللجنة نقلاً عن مصادر محلية، أمس الأربعاء، إن عناصر من “فرقة العشرين” أقدموا على اغتصاب طفلة تبلع من العمر 12 عاماً تحت التهديد والإكراه أثناء محاولتها اجتياز الحدود بريف مدينة سري كانيه.
وفي وقت لاحق من أمس الأربعاء، قصفت القوات التركية قريتي ملك وصيدا، بالإضافة إلى مخيم النازحين في ناحية عين عيسى شمال الرقة، بالأسلحة الثقيلة.