الائتلاف السوري لنورث برس: النظام يرفض الانخراط بأي حل
إدلب – نورث برس
قالت ربا حبوش، نائبة رئيس الائتلاف السوري المعارض، لنورث برس، الثلاثاء، إن “النظام يرفض الانخراط في أي حل سياسي”، وذلك في الذكرى السنوية الحادية عشر لبدء الاحتجاجات في سوريا.
وقبل 12 عاماً، انطلقت الاحتجاجات في سوريا ضد الحكومة السورية وطالبتها بالتغيير، لتتحول فيما بعد إلى صراع مسلح تشارك فيه قوى إقليمية ودولية.
وأضافت “مع الذكرى الحادية عشر للثورة يعتقد الكثيرون أنه من الصعب الاجابة على سؤال إلى أين تتجه سوريا خاصة مع التحديات الانسانية والاقتصادية والاجتماعية وتدمير النظام للمدن وتهجير اكثر من نصف السكان وكل الكوارث التي مرت على الشعب السوري”.
وذكرت المسؤولة في الائتلاف “لا ننسى تعقيدات المشهد الدولي تجاه سوريا وانشغال العالم عن قضيتنا وتعنت النظام وحلفاءه ورفضهم للانخراط بأي حل”.
وأشارت إلى أنه “بعد هذا التوصيف المختصر للأوضاع، ليس سهلا توقع متى سيكون الحل ولا نراه قريباً نحن بحاجة لكل الجهود”.
وقالت “بات واضحاً لكل العالم أن سبب كل المعاناة التي تمر بنا هو نظام بشار الأسد حتى السوريون في مناطقه يعانون بسببه”.
ولا أحد يستطيع القول إن “قوى الثورة والمعارضة والأجسام السياسية الرسمية وحتى غير الرسمية استطاعت تحقيق مطالب الشعب، وأعلم جيداً وضعها غير المستقر” تقول حبوش.
ولكن “لا ننكر أنها استطاعت إبقاء القضية السورية على طاولة الأمم المتحدة وعدم الاستسلام خاصة في السنوات الأخيرة، ودعم روسيا للنظام وإظهاره أنه المنتصر”، وفقاً لقولها.
وأشارت إلى أن “وضع المعارضة السورية اليوم بأنها ليست بأفضل حالاتها وهذا صحيح، وتحتاج لرص الصفوف”.
وقالت حبوش “برأيي أن الائتلاف قام بخطوات قليلة بشأن توحيد المعارضات السورية ولكنها ليس كافية بل وخجولة”.
وترى نائبة رئيس الائتلاف وجود “أزمة ثقة بين السوريين والمؤسسات والجميع يتحمل المسؤولية، وهذا طبيعي بعد كل ما مررنا به من كوارث وفقدان وآلام، لكن اعتقد أنه حان الوقت لنضع خلافاتنا جانبا ونتوقف عن التخوين والاتهامات”.
وأضافت، ربا حبوش “الآن يوجد فرصة قوية لإعادة الملف السوري للواجهة مع الغزو الروسي لأوكرانيا فالعدو واحد ونحن نتحرك دولياً بهذا الاتجاه وبحاجة لجهود الجميع”.
وذكرت “نحن بحاجة لكل الجهود السورية الثورية والمعارضة وتحرك جاد من المجتمع الدولي للضغط على النظام ومن معه للبدء بعملية سياسية وفق القرارات الدولية على رأسها ٢٢٥٤ و٢١١٨، وبحاجة لخطاب يجمع السوريين ويوحدهم”.
وعن تمثيل المرأة في مؤسسات المعارضة قالت حبوش إن “تمثيل المرأة ضعيف جداً في المؤسسات السياسية الرسمية وذلك لعوامل ذاتية ضمن المؤسسات وعوامل خارجية ايضاً فمعظم النساء تفضلن العمل في المجتمع المدني، لأن العمل السياسي بيئة غير مريحة وطاردة خاصة للنساء”.
وأردفت مع عدم وجود حل الى الآن التحديات التي تواجه النساء أكبر وأصعب.
ومن أسباب “ضعف تمثيل المرأة أن العمل السياسي قبل الثورة كان ممنوعا على الجميع رجال ونساء والحياة السياسية صفر تقريباً”، بحسب رأيها.
وشددت على الحاجة لآليات فعالة وجديدة وتجهيز بيئة مناسب لتكون النساء في العمل السياسي ضمن المؤسسات وبنسبة لا تقل عن ٣٠ % وخاصة أصبح لدى المرأة السورية خبرات كبيرة وفي كل المجالات.