الداعم الاقتصادي الأول في الرقة السورية متوقف

الرقة – عبداللطيف هلال – NPA
يعاني معمل السكر، والذي يعتبر الداعم الاقتصادي الأوّل في مدينة الرقة السورية، من أعطال تكنيكية ما يسبب بخسارة كبيرة لمزارعي الشوندر السكري في المنطقة، في وقت لا تتبنى الإدارة المدنية مشروع تأهيله وتتهرب المنظمات العاملة في المنطقة من تقديم المساعدة.
داعم اقتصادي
إلى جانب كونه محطة رئيسية لإنتاج السكر في شمالي البلاد، يعد معمل السكر في الرقة واحداً من أهم المعامل في المدينة وركيزةً أساسية من ركائز دعم الاقتصاد فيها. 
وتعرض المعمل للنهب على أيدي بعض فصائل المعارضة المسلحة التي سيطرت على المدينة مطلع 2013، ولاسيما حركة أحرار الشام التي نهبت أهم الآلات فيه ونقلتها إلى تركيا, ليتعرض فيما بعد للدمار الجزئي نتيجة المعارك الطاحنة التي دارت بين مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية” وقوات سوريا الديمقراطية 2017، التي تمكنت من طرد التنظيم من المعمل في الثامن من حزيران/يونيو 2017 ليكون منطلقاً إلى دخول المدينة بعدها، بعد أن فككت منه العشرات من الألغام التي زرعها التنظيم داخله.
الطاقة الإنتاجية
وكانت الطاقة الإنتاجية لمعمل السكر في الرقة تصل نحو/4000/ طن سنوياً, نظراً لطبيعة المدينة المعتمدة على الزراعة بنسبة 80%، ويحتل الشوندر السكري نسبة 20% منها.
محمد الحسين من مزارعي قرية ربيعة في الرقة,  تحدث لــ”نورث برس” عن الخسارة الكبيرة التي تعانيها المدينة لعدم زراعتها الشوندر السكري منذ ما يقارب الثماني سنوات, قائلاً: “زراعتنا اقتصرت في السنوات الأخيرة على القطن والحنطة والشعير كمحصول زراعي رئيسي بعد فقدان زراعة الشوندر السكري”.
وأشار الحسن إلى أن المحصول كان الأكثر إنتاجاً في المدينة والأغلى آنذاك، وبأنه كما باقي مزارعي الرقة على أمل في إعادة ترميم المعمل وتفعيله من جديد.
ولم تطرح المنظمات المدنية الدولية والمحلية أي خطط أو برامج لإعادة تأهيل المعمل، كما لم يحدد مجلس الرقة المدني أي ميزانية لتأهيل المعمل الذي ما يزال لحد الآن كتلة الإسمنت المتضررة.